قرار فرنسي بتوقيف علي مملوك وجميل حسن بعد دعاوى استندت إلى صور “قيصر”

باريس ـ راديو الكل

أصدر أحد قضاة التحقيق في فرنسا مذكرات توقيف دولية ضد 3 من كبار مسؤولي استخبارات النظام هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية قبل نحو 8 سنوات، والثلاثة هم: اللواء علي مملوك رئيس المخابرات العامة، وجميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية، إضافة إلى مدير الاستخبارات الجوية في باب توما بدمشق.

وذكرت صحيفة “لو موند” الفرنسية في تقرير لها تحت عنوان “3 شخصيات كبيرة مستهدفة بمذكرات توقيف من قبل القضاء الفرنسي”، أنّ المذكرات الصادرة عن قاضي التحقيق اتهمت هذه الشخصيات بـ”التواطؤ في أعمال التعذيب وبحالات الاختفاء القسري والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية”. مشيرة الى أنّ هذا القرار لم يعلن في فرنسا، ويندرج ضمن القضايا المفتوحة في القضاء الفرنسي منذ تشرين الأول 2016.

ووصفت “لو موند” علي مملوك بأنّه اليد اليمنى لبشار الأسد، ورجل المهمات السرية. في حين أشارت إلى أن جميل حسن كانت ألمانيا قد أصدرت مذكرة توقيف بحقه في حزيران من العام الجاري، في إثر اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأوضح مصدر قضائي لـ “لو موند”، أنّ تحقيقاً فتح في أعقاب ملف “صور سيزار” أو “القيصر”، وهو الاسم المستعار الذي أعطي لمصوّر من الشرطة العسكرية الذي فرّ من بلده في تموز 2013 حاملاً معه نحو 50 ألف صورة لجثث سجناء ماتوا بسبب الجوع والمرض والتعذيب في سجون النظام بين عامي 2011 و 2013.

وقد دفعت هذه القضية بشكوى قدّمها سوري – فرنسي يعيش في فرنسا حول اختفاء فرنسيين من أصل سوري عام 2013، وهما الوالد مازن دباغ (57 عاماً) والذي كان مستشاراً للتعليم في المدرسة الفرنسية في دمشق، وابنه باتريك الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً ويدرس في كلية الآداب، ووفقاً للدعوى فقد فُقد أثرهما بعد توقيفهما من قبل استخبارات النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى