لافرنتييف يطلع النظام وإيران على نتائج قمة إسطنبول ويبحث تشكيل لجنة صياغة الدستور

عواصم ـ راديو الكل

بحث ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا أمس مع بشار الأسد في دمشق موضوع تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي قبل انتقاله إلى طهران في وقت لاحق اليوم، وذلك في إطار الالتزامات الروسية خلال القمة الرباعية في إسطنبول بتشكيل اللجنة قبل نهاية العام الحالي.

وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على مواصلة العمل المشترك لإزالة العوائق التي ما زالت تقف في وجه تشكيل هذه اللجنة. مشيرة إلى أن لافرنتييف وضع بشار الأسد في صورة مباحثات القمة الرباعية التي عقدت أخيراً في إسطنبول، والجهود التي تبذلها موسكو مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية بغية تذليل العقبات التي تقف أمام إحراز تقدم في المسار السياسي يسهم في إنهاء الحرب في سوريا.

وأكد نائب القائد العام لـ الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، أن قواته ليس لديها أيّ خطة للبقاء في سوريا على المدى البعيد، وذلك عشية وصول لافرنتييف إلى طهران لإطلاع المسؤولين الإيرانيين على نتائج قمة إسطنبول.

وانعقدت في 27 من الشهر الماضي، قمة رباعية حول الأزمة السورية بين الرؤساء الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.. أكد بيانها الختامي التزام الأطراف بالعمل على تشكيل لجنة لصياغة الدستور قبل نهاية العام الجاري.

وكان المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا أكد لأعضاء مجلس الأمن بأن اعتراضات النظام لا تزال تعيق إطلاق اللجنة الدستورية التي جرى التوافق عليها في إطار عملية أستانة برعاية الدول الضامنة، واعتبر أن هناك اتفاقاً على قائمتي النظام والمعارضة لاختيار أعضاء لجنة صياغة الدستور، لكنّ النظام يعترض على وفد ثالث يضم 50 عضواً تشكله الأمم المتحدة ممثلاً للخبراء السوريين والمجتمع المدني والمستقلين وقادة القبائل والنساء، بينما تتحفظ إيران وروسيا.

وبينما تؤكد هيئة التفاوض، أن روسيا وإيران تعرقلان مشاركة ممثلي المجتمع المدني في اللجنة الدستورية.. قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: إن هذه الأقوال لا تتطابق مع الواقع. نحن لا نقرر أي شيء (فيما يخص تشكيل اللجنة)، وإنما نساعد.

وأخفق المبعوث الأممي في الحصول على موافقة النظام لتشكيل الوفد الثالث، وقال خلال زيارته إلى دمشق الأسبوع الماضي: إن النظام يرفض الموافقة على الأشخاص الذين سيختارهم الموفد الأممي ويرى ذلك تدخلاً خارجياً بالشأن الداخلي السوري.

وتطالب الدول الغربية الموفد الأممي بأن يجمع لجنةً لصياغة الدستور في أقرب وقت لإطلاق عملية سياسية لا تزال تتعثر في مواجهة الجهود الدبلوماسية الموازية التي تبذلها روسيا وإيران وتركيا، واستعادة النظام بدعم من حلفائه السيطرة على قسم كبير من البلاد.

ووضعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر، وهي ما تسمى المجموعة المصغرة حول سوريا- وثيقةً تتضمن رؤيتها للحل تؤكد أولوية تشكيل لجنة دستورية برعاية أممية، وهي الآلية المناسبة لمناقشة الإصلاحات الدستورية وتشجيع الأمم المتحدة على إشراك جميع القوى السياسية السورية الضرورية لتنفيذ إصلاحات دستورية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي، وعدم امتلاك سوريا أسلحة دمار شامل أو رعايتها للإرهاب، وقطع علاقاتها مع إيران والمنظمات المسلحة التابعة لها.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، قام بجولة إقليمية شملت تركيا والسعودية وقطر أكد خلالها أن الشروط الأمريكية الثلاثة في الملف السوري، تتمثل بإطلاق عملية سياسية لا رجعة فيها، وإلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش، وانسحاب جميع القوات التابعة لإيران من الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى