جيفري: القوات الأمريكية باقية في سوريا حتى إنهاء تداعيات الحرب

واشنطن ـ راديو الكل

أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا السفير جيمس جيفري، أن القوات الأمريكية باقية في سوريا حتى تحقيق ثلاثة أهداف، وهي القضاء على تنظيم داعش وضمان عدم عودته، والعمل للوصول إلى حل سياسي بموجب القرار 2254 بإطلاق مسار سياسي وتشكيل لجنة دستورية في سوريا وحلّ المشكلات التي أدت إلى قتل نصف مليون شخص وتهجير نصف الشعب السوري، إضافة إلى خروج جميع القوات الإيرانية؛ لأن إيران جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل.

وقال المبعوث الأمريكي في مؤتمر صحفي هاتفي: إن السياسة الأمريكية تجاه سوريا تستند إلى مقاربة الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط التي تضمن مواجهة إيران وهزيمة داعش، واكتسبت دينامية عندما أبلغ ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في تموز الماضي، أن القوات الأمريكية باقية في سوريا مدة طويلة لتحقيق الأهداف الثلاثة.

وأضاف جيفري، أنه فيما يتعلق بنظام الأسد، فإن السياسة الأمريكية لا ترتكز على الشخصيات في حد ذاتها، ولكن على ما تقوم به الحكومة السورية. ونحن في حاجة إلى حكومة سورية لا تدفع نصف سكانها إلى مغادرة البلاد، وهذا بالفعل ما حصل، ولا تشنّ حرباً إجرامية على شعبها، ولا تستخدم الأسلحة الكيميائية، ولا تهدد جيرانها، ولا توفّر قاعدةً لمشروع الطاقة الإيراني، ولا تنشئ أو تتسبب في إنشاء حركات إرهابية مثل داعش.

وقال: إذا عرضت علينا حكومة سورية تستوفي هذه المعايير، فستكون هذه حكومةً يمكننا العمل معها. إذن لا يتعلق الأمر بالشخصيات.

وأكد جيفري، أن إيران جزء من المشكلة وليس الحل في سوريا، مجدداً الدعوة إلى انسحاب جميع القوات الإيرانية ونية واشنطن الضغط على طهران والعمل لـ مواجهة نشاطات إيران في المنطقة بما فيها سوريا.

وأعرب جيفري عن القلق من تسليم موسكو منظومة صواريخ إس 300 إلى النظام، معلناً تأييد بلاده حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها واستهداف صواريخ إيران في سوريا.

وأشار إلى ترحيب واشنطن بنتائج القمة الروسية – التركية – الفرنسية – الألمانية في إسطنبول نهاية الشهر الماضي التي تضمنت نقطتين: وقف إطلاق نار طويل في إدلب، وإطلاق اللجنة الدستورية وتشكيلها قبل نهاية العام، مجدداً تأكيد ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا.

واختتم المبعوث الأمريكي جولةً شملت عدة دول من بينها تركيا والسعودية وقطر وإسرائيل وبريطانيا، تمحورت حول ملفات القضية السورية، إذ التقى في إسطنبول وفداً من الائتلاف، وأكد ضرورة تفعيل العملية السياسية بإشراف كامل من الأمم المتحدة واستمرار التزام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وأن الشروط الأمريكية الثلاثة في الملف السوري لا رجعة فيها.

كما التقى جيفري خلال زيارته المنطقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أكد أن أيّ حلّ سياسي في سوريا يجب أن يأخذ مصالح إسرائيل بعين الاعتبار.

والتقى المبعوث الأمريكي بممثلي دول المجموعة المصغرة حول سوريا في لندن، وتحدثت أنباء صحفية عن أن جيفري أبلغهم اعتزام واشنطن تقديم حزمة من الإجراءات العقابية ضد النظام. داعياً إلى انتظار نتائج لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في باريس يوم 11 تشرين الثاني.

ووضعت المجموعة المصغرة حول سوريا، وتضمّ الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر، وثيقةً تتضمن رؤيتها للحل وتؤكد أولوية تشكيل لجنة دستورية برعاية أممية، وهي الآلية المناسبة لمناقشة الإصلاحات الدستورية وتشجيع الأمم المتحدة على إشراك جميع القوى السياسية السورية الضرورية لتنفيذ إصلاحات دستورية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي، وعدم امتلاك أسلحة دمار شامل أو رعاية الإرهاب، وقطع العلاقة مع إيران وميلشياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى