موسكو: الأردن وافق على العمل بخريطة الطريق الروسية لإزالة مخيم الرقبان

راديو الكل – وكالات

وافقت الحكومة الأردنية، أمس الأربعاء، على العمل مع روسيا ضمن خريطة طريق بشأن إغلاق مخيم الرقبان الواقع على الحدود السورية الأردنية وإزالته من المنطقة الحدودية بين البلدين. بحسب ممثّل الخارجية الروسية، إيليا مورغولوف.

وقال “مورغولوف” في كلمة خلال اجتماع لجنتي التنسيق الوزاريتين الروسية والسورية الخاصتين بعودة اللاجئين: “أكّد الأردن اهتمامه بإزالة المخيم في أقرب وقت ممكن وفق خريطة الطريق الروسية”.

وأضاف مورغولوف، أن عمان ستستضيف، يوم 11 تشرين الثاني، اجتماعاً مشتركاً؛ بين روسيا والأردن والولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية لمناقشة الوضع في المخيم.

وأشار إلى ما سماه “غياب نهج مشترك” للأطراف العاملة على حل قضية الرقبان، موضحاً أن هناك أطرافاً دولية؛ كبرنامج التغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والصليب الأحمر، تدعو لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم.

وقالت مسؤولة الأمم المتحدة “فدوى عبد ربه بارود” لرويترز، أمس الأربعاء: “إن الوضع الإنساني بأكمله في مخيم الرقبان الواقع على الحدود السورية الأردنية ما زال مؤلماً، إذ هناك نقص في السلع الأساسية وقلق بخصوص توافر الحماية ووفاة عدد من الأطفال قيل إنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الطبي”.

ودخلت، السبت الماضي، أول قافلة مساعدات إلى مخيم الرقبان منذ نحو 10 أشهر. وتتألف القافلة من 100 مركبة، من شاحنات وسيارات إسعاف وسيارات مدرّعة مرافقة، ويصل حجم المساعدات الإنسانية إلى 450 طناً من المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية، إضافة إلى اللقاحات.

وتدهور الوضع الإنساني أخيراً في المخيم -الذي يؤوي أكثر من 60 ألف نازح- بسبب قطع النظام آخر الطرق الواصلة إليه ومنعه وصول القوافل، بالتزامن مع فرض الأردن إجراءات مشددةً ومنع دخول المساعدات من طرفه.

 ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى