نازحو مخيم الرقبان يطالبون بضمانات دولية بعد أنباء عن محادثات أردنية أمريكية روسية لإخلاء المخيم

راديو الكل- وكالات

أكد رئيس المجلس المحلي في مخيم الرقبان “محمد أحمد الدرباس” رفض  قاطني المخيم إخلاء  مخيمهم  غداة  محادثات أردنية روسية أمريكية المتضمنة بإزالة المخيم وإعادة النازحين إلى مناطقهم، مطالباً بتوفير  بممرات أمنة لنقلهم إلى الشمال السوري.

وشدد الدرباس في تصريح لراديو الكل، على وجود ضمانات دولية لأنه لايوجد لدى قاطني المخيم ثقة بروسيا والنظام.

وأعلنت عمّان عن بدء محادثات “أردنية – أميركية – روسية لإيجاد حلّ جذري لأكثر من 60 ألف نازح يقيمون في مخيّم الرقبان الواقع على الحدود “السورية – الأردنية”.

وقالت وزارة الخارجية الأردنيّة في بيان، أمس الخميس، إنّ “روسيا عرضت خطّة لحلّ المشكلة في مخيم الرقبان عبر عودة قاطنيه إلى مناطقهم الأصليّة بعد حوار مع الأردن، الذي أكّد أنّه لن يقبل بتحمّل مسؤولية المخيم”.

وأضافت أنّ “الأردن يدعم خطة روسية لإيجاد ظروف كفيلة بتفريغ المخيم، علماً بأنّ محادثات (أردنية – أميركية – روسية) بدأت بهدف إيجاد حلّ جذري لمشكلة الرقبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطنيه إلى مدنهم وبلداتهم”.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير ماجد القطارنة، أنّ “قضيّة الرقبان هي قضية سوريّة أمميّة وأنّ الموقف الأردني يدعم التوصّل إلى حلّ جذري للمخيم، موضحاً أنّ بلاده أكّدت غير مرّة أنّ “قاطني الرقبان سوريون على أرض سوريّة”.

وأضاف القطارنة أن “الطريق إلى المخيم سالكة من الداخل السوري الآن، وعليه لا بدّ أن ترسل مساعدات له من الداخل السوري”.

وامتنعت السلطات الأردنية أخيراً عن إدخال المساعدات إلى المخيم عبر أراضيها بذريعة وجوده في الجانب الآخر من الحدود مع سوريا.

وأول أمس الأربعاء، وافقت الحكومة الأردنية، على العمل مع روسيا ضمن خريطة طريق بشأن إغلاق مخيم الرقبان، وإزالته من المنطقة الحدودية بين البلدين. بحسب ممثّل الخارجية الروسية، إيليا مورغولوف.

وأضاف مورغولوف، أن عمان ستستضيف، يوم 11 تشرين الثاني، اجتماعاً مشتركاً؛ بين روسيا والأردن والولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية لمناقشة الوضع في المخيم.

وقالت مسؤولة الأمم المتحدة “فدوى عبد ربه بارود” لرويترز، أول أمس الأربعاء: “إن الوضع الإنساني بأكمله في مخيم الرقبان الواقع على الحدود السورية الأردنية ما زال مؤلماً، إذ هناك نقص في السلع الأساسية وقلق بخصوص توافر الحماية ووفاة عدد من الأطفال قيل إنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الطبي.

ودخلت، السبت الماضي، أول قافلة مساعدات إلى مخيم الرقبان منذ نحو 10 أشهر. وتتألف القافلة من 100 مركبة، من شاحنات وسيارات إسعاف وسيارات مدرّعة مرافقة، ويصل حجم المساعدات الإنسانية إلى 450 طناً من المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية، إضافة إلى اللقاحات.

وتدهور الوضع الإنساني أخيراً في المخيم -الذي يؤوي أكثر من 60 ألف نازح- بسبب قطع النظام آخر الطرق الواصلة إليه ومنعه وصول القوافل، بالتزامن مع فرض الأردن إجراءات مشددةً ومنع دخول المساعدات من طرفه.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى