الولايات المتحدة تبحث تسريع انعقاد لجنة صياغة الدستور واجتماع تركي روسي الأسبوع المقبل لمناقشة القضية السورية

راديو الكل ـ تقرير

بحث وزير الخارجية الأمريكي ، مايك بومبيو مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا تسريع انعقاد لجنة صياغة الدستور , والتي كانت قمة اسطنبول الرباعية حددت موعد تشكيلها قبل نهاية العام الحالي , بينما تحدثت مصادر صحفية عن اجتماع روسي تركي يعقد الأسبوع المقبل لبحث تشكيل القائمة الثالثة التي مازالت عالقة بسبب رفض النظام وتحفظ روسيا وإيران على إعطاء دور للأمم في تشكيلها بحسب ما أقر في مؤتمر سوتشي .

قالت الخارجية الأمريكية ، عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن بومبيو ناقش مع دي ميستورا تطورات الملف السوري، وتقديم تشكيل اللجنة الدستورية إلى أقرب وقت ممكن مشيرة إلى أن الوزير الأمريكي أكد التزام بلاده بدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، “لدفع عملية السلام السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي 2254″، وفقًا للخارجية.

وأكد الجانبان أن الحديث حول إعادة الإعمار في سوريا سابق لأوانه في إشارة للعمل على مسار الحل السياسي وإجراء انتخابات نزيهة ضمن إطار قرارات مجلس الأمن الدولي ، قبل الضغط لعودة اللاجئين إلى سوريا.

وكان ديمستورا أكد لأعضاء مجلس الأمن بأن اعتراضات النظام لا تزال تعيق إطلاق اللجنة الدستورية التي جرى التوافق عليها في إطار عملية أستانة برعاية الدول الضامنة، واعتبر أن هناك اتفاقاً على قائمتي النظام والمعارضة لاختيار أعضاء لجنة صياغة الدستور، لكنّ النظام يعترض على قائمة ثالثة تشكلها الأمم المتحدة وتضم 50 عضواً ممثلين للخبراء والمجتمع المدني والمستقلين وقادة القبائل والنساء .

وتحفظت روسيا وإيران على آلية تشكيل القائمة الثالثة خلال اجتماع رباعي جمع “الدول الضامنة” في جنيف خلال سبتمبر/أيلول الماضي، وتم تجديد ذلك التحفظ في لقاء الدول الضامنة الشهر الماضي بموسكو.

وحددت قمة اسطنبول الرباعية نهاية العام الحالي موعدا لتشكيل اللجنة بيد أن واشنطن تدعو إلى تشكيلها بأقرب وقت في حين ترفض روسيا فرض ما تسميه مواعيد مفتعلة لتشكيلها بحسب مندوبها في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا وقال نحذر أولئك الذين يرغبون في تحقيق مكاسب مشبوهة من خلال التأجيج المفتعل للأزمة، الأمر الذي من شأنه أن يكون جريمة ضد العملية السياسية ويلحق الأضرار بها وهذا يخص قبل كل شيء المشاركين الغربيين في ما يسمى بـ “المجموعة المصغرة”.

ووضعت المجموعة المصغرة حول سوريا وتضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصروثيقةً تتضمن رؤيتها للحل وتؤكد أولوية تشكيل لجنة دستورية برعاية أممية، وهي الآلية المناسبة لمناقشة الإصلاحات الدستورية وتشجيع الأمم المتحدة على إشراك جميع القوى السياسية السورية الضرورية لتنفيذ إصلاحات دستورية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي، وعدم امتلاك أسلحة دمار شامل أو رعاية الإرهاب، وقطع العلاقة مع إيران وميليشياتها .

وبالتزامن تحدثت مصادر صحفية عن أجتماع روسي تركي سيعقد الأسبوع المقبل في العاصمة التركية لمناقشة موضوع تشكيل اللجنة الدستورية من أجل التوافق على القائمة الثالثة في هذه اللجنة ، حيث تصر الدول الضامنة على أن تعد هي القائمة بنفسها .

وأوضحت المصادر أنه بناء على نتائج اجتماع أنقرة ربما تنعقد جولة مباحثات بين الدول الضامنة مع الأمم المتحدة في جنيف خلال الشهر الجاري، قبيل أن ينهي دي ميستورا مهامه ويخلفه النرويجي غير بيدرسون

ومن أجل هذه الغاية تباحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفيا مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو والتحضير لاجتماع جديد حول سورية ضمن إطار أستانا بحسب الخارجية الروسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى