بعد فشلهم في الحصول على اعتراف الكرملين بحقوق المرتزقة.. محاربون قدماء يتوجهون للجنايات الدولية

موسكو ـ راديو الكل

تعتزم جماعات من قدامى المحاربين في الجيش الروسي التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في نشر روسيا متعاقدين مدنيين سراً في سوريا، بعد أن فشلت في الحصول على اعتراف الكرملين بحقوقهم في التعويضات المالية والصحية.

وقال الكولونيل الجنرال المتقاعد ليونيد إيفاشوف: إن نحو 12 منظمةً روسية لقدامى المحاربين تخطط للطلب من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ومقرّها لاهاي التحقيق في تجنيد المرتزقة الروس. مؤكداً أنه يعرف العشرات من الأشخاص الذين شاركوا في مثل هذه المهام.

ونقلت رويترز عن إيفاشوف قوله: إن المتعاقدين المدنيين يعملون بشكل غير قانوني ولا يتمتعون بأي منافع اجتماعية أو حماية بعد ذلك. ويتم استغلالهم بشكل غير قانوني في أغراض عسكرية.

ويؤكد خبراء أنه بالإضافة إلى القوات الروسية الرسمية هناك عدد كبير من المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب القوات الموالية للنظام ويعملون لحساب شركة عسكرية خاصة يطلق عليها اسم فاغنر.

وكان يفغيني شاباييف وضابطان متقاعدان آخران هما ليونيد إيفاشوف وفلاديمير بيتروف أصدروا بياناً طالبوا الكرملين بالاعتراف بالمرتزقة الذين يتم إرسالهم للقتال إلى جانب النظام، وذلك من أجل ضمان حصولهم مع أسرهم على مزايا مالية وطبية.

وأكد الضباط الثلاثة أنه على مدى 3 أعوام تلقوا شكاوى ومناشدات من مواطنين روس أصيبوا في سوريا ولا يستطيعون الحصول على العلاج في روسيا، وطالبوا بالاعتراف بوضع المقاتلين المشاركين من شركات عسكرية خاصة.

وينفي الكرملين مراراً تقارير عن مشاركة متعاقدين في القتال إلى جانب قوات النظام إلا أن بيان المحاربين القدامى هدم جداراً من الصمت العام استمر سنوات بشأن عملية سرية تشمل آلاف المدنيين الروس الذين يحاربون في سوريا.

وكانت قناة فرانس 24 نقلت عن قائد ميلشيا روسي قوله: إن هدف المقاتلين الروس الذين تجنّدهم شركة فاغنر العسكرية الخاصة بتنظيم عمل المرتزقة، هو المكاسب المالية، بالإضافة إلى سيطرة روسيا على سوق كبير جداً من الموارد النفطية وللوصول إلى ذلك هذا جيد لنا.

وكشف قائد الميلشيا بأن الدافع وراء التحاق المرتزقة الروس بالقتال إلى جانب النظام، هو الدفاع عن مصالح الحكومة الروسية التي لا تستطيع استخدام جيشها النظامي علناً وعلى نطاق واسع، ومن بين تلك المصالح السيطرة على موارد النفط في سوريا، معترفاً بمقتل 150 من هؤلاء المرتزقة خلال محاولتهم السيطرة على أحد حقول النفط في دير الزور في وقت سابق.

وبحسب وسائل إعلام من بينها رويترز وموقع إنفورم نابالم الأوكراني، فإن شركة “فاغنر” هي العنوان العريض للوجود الروسي السري في أغلب بؤر التوتر في العالم، وهي ‏ميلشيات مسلحة سرية تعمل بعيداً عن رقابة الحكومة والبرلمان الروسيّين، وترتبط بأوامر ‏رئيسها الفعلي، وهو يفغيني بريغوجين، الطباخ الشخصي السابق للرئيس الروسي، فلاديمير ‏بوتين، والذي تتهمه واشنطن بتمويل التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية‎.

وكشف تحقيق نشره موقع إنفورم نابالم، أن 6 مقاتلين مرتزقة متعاقدين مع شركة فاغنر الأمنية العسكرية الروسية الخاصة، شاركوا في العمليات العسكرية في سوريا، قد تقلّدوا أوسمةً من السلطات في روسيا.

وأظهر التحقيق أن 3 من بين الأعضاء الستة، منحوا جوائز لمشاركتهم في ”العمليات الخاصة” في تدمر، بوصفهم عاملين بوزارة الدفاع في الاتحاد الروسي. كما أن اثنين آخرين حصلوا على أوسمة الشجاعة، التي تمنح فقط للجنود التابعين للاتحاد الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى