معتقلو سجن حماة يبدؤون إضراباً عن الطعام

راديو الكل – حماة

بدأ معتقلو سجن حماة المركزي، اليوم الاثنين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على قرار نقل 11 معتقلاً إلى سجن صيدنايا بريف دمشق.

وفي مقطع مصور نشر اليوم على تويتر، قرأ أحد المعتقلين بياناً قال فيه: “نناشد ضمائركم بالنظر في هذا الملف المعلق منذ سنوات، نريد حقنا في العيش ونرفض جميع أشكال الطائفية والمناطقية”.

وعقب انتهاء قراءة البيان، ظهر سجين آخر عرف نفسه على أنه من الطائفة المسيحية، طالب المعنيين بتسوية أوضاعهم أسوة بباقي المناطق.

ومن جانبه ظهر آخر من الطائفة العلوية من منطقة القرداحة طالب بعفو عام عن جميع السجناء.

ووصل في الثاني من الشهر الحالي القاضي العسكري من طرف النظام “فراس دنيا”، وأبلغ إدارة السجن بتحويل 11 معتقلاً مدنياً إلى سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق، بحسب “الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين”.

وبدوره قال عضو هيئة القانونيين السوريين المحامي عبد الناصر حوشان: إن الهيئة أرسلت منذ 3 أيام مذكرة قانونية بخصوص المعتقلين في سجن حماة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ولأكثر من 30 دولة فاعلة بالملف السوري.

ونفى عبر راديو الكل، احتمالية أن يكون هذا الاتفاق مزيفاً أو أنه خدعة من النظام. مشيراً إلى أن هذا القرار صدر عن المحكمة العسكرية ومحكمة الإرهاب التابعتين للنظام بحق المعتقلين في عامي 2015 و 2016.

وأوضح حوشان، أن عدد المشاركين في الإضراب هو 50 “أغلبهم محكوم عليهم بالإعدام وآخرون بالأشغال الشاقة المؤبدة”. لافتاً إلى أن المضربين إضافةً إلى السجناء في باقي القطاعات “مستعدون للتصعيد إذا لم يستجب لمطالبهم بالإفراج عنهم”.

وكانت قوات النظام رحّلت أحد المعتقلين من سجن حماة في شباط عام 2016 وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه، كما حاولت نقل 4 آخرين في أيار من العام ذاته، وأثار ذلك عصياناً في السجن حال دون ترحيلهم، وقدّمت قوات النظام عقب ذلك وعوداً (برعاية روسية) بإعادة المحاكمات وإطلاق سراح نحو 500 معتقل، لكنها أطلقت سراح 30 منهم فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى