ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الولايات المتحدة مقتنعة بأن تركيا عازمة على تطهير شرق الفرات من الإرهاب، وتحاول أن تضع لنفسها درعاً دفاعياً قبل أن تقوم تركيا بعملية محتملة كما يقول مراد كلكيتلي أوغلو في صحيفة أكشام. ومن جهتها نشرت صحيفة “​صاندي تايمز​” البريطانية مقالاً عن زوجة أحد عناصر “​تنظيم داعش” محتجزة عند ميلشيا كردية شمالي ​سوريا. بينما تحدثت صحيفة الوطن البحرينية عن أزمة النظام الإيراني بعد العقوبات.

وفي صحيفة أكشام كتب مراد كلكيتلي أوغلو تحت عنوان “أنقرة وواشنطن.. من يكسب نزال الأذرع في المنطقة؟”.. واشنطن تعلم أكثر منا أنّ وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي يخضعان لسيطرة قيادات “بي كي كي” في جبل قنديل، ولا يمكن التفكير بأن تأخر إجراء الدوريات المشتركة، الذي كان من المنتظر بدؤه خلال 90 يوماً في منبج، جاء بمعزل عن هذا القرار الأخير، وبالنتيجة فإن من لا يغمض عينيه عند النظر إلى هذا المشهد، يمكنه أن يرى بكل وضوح مصارعةً بالأذرع تدور بين تركيا والولايات المتحدة على الساحة. وعلاوة على ذلك فإن هذا النزال مستمر منذ أكثر من شهرين.

بطبيعة الحال، يتبادر إلى الأذهان في هذا الخصوص السؤال الآتي: “من سيكسب هذا النزال؟” ففي الواقع، لا أعتقد أن هذا النزال سوف ينتهي على المدى القصير.. لكن يمكنني القول: إن التفوق النفسيّ بحوزة تركيا من خلال السياسات متعددة الجوانب، التي تتّبعها أنقرة في الآونة الأخيرة.

ويختم الكاتب مقاله بالقول: كلّي أمل بأن النصر سيكون حليف الشعب التركي!

ونشرت صحيفة ​صاندي تايمز​ البريطانية مقالاً عن زوجة أحد عناصر “تنظيم داعش​” محتجزة عند ميلشيا كردية شمالي ​سوريا​، وتريد أن تعود إلى ​بريطانيا​ إلا أن الحكومة البريطانية​ ترفض عودة زوجات عناصر التنظيم وتتعامل معهم “بطريقة غير مقبولة” كما تقول. وتضيف أن “حياتها ضاع جلّها، فالحكومة تصدق كلّ ما يقال عن هؤلاء الزوجات، من دون الاستماع إليهن”. مؤكدة أنها “حريصة كلّ الحرص على العودة إلى بريطانيا وإن كانت النتيجة هي الخضوع للمحاكمة”.

وفي صحيفة الوطن البحرينية كتب فريد أحمد حسن تحت عنوان “رؤوس النظام الإيراني”.. لا يكفي أن يقول المسؤولون الأمريكيون: إن الحرس الثوري الإيراني يعمل على زعزعة استقرار شركائنا وأصدقائنا في المنطقة، ولا يكفي أن يقولوا: إنه «يعمل من خلال جماعات مثل حزب الله وسرايا الأشتر وغيرهما والتي تم تصنيفها مجموعات إرهابيةً لتحقيق هذه الغاية»، ولا يكفي أن يقولوا أيّ كلام آخر في هذا السياق، حيث الأهم من هذا الكلام ومن قرار العقوبات الاقتصادية هو الثبات والاستمرار في هذا الموقف والمساعدة في التعجيل بنهاية النظام الإيراني الذي آذى الجميع ولم ينس حتى إيذاء نفسه!

عدم التراجع عن العقوبات وعدم تخفيفها ومؤازرة الشعب الإيراني بكل ما هو ممكن نتيجته تحرير هذا الشعب وتخليصه من معاناته وآلامه وإعادة الأمان إلى المنطقة التي لا تهم الدول المنتمية إليها فقط وإنما تهم العالم كلّه وخاصةً الدول التي لها فيها مصالح.

مزيد من العقوبات ومزيد من الضغط على النظام الإيراني هو الطريق للخلاص من هذا النظام البائس وعودة الشعب الإيراني إلى الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى