إيران تبدأ بمد سكة حديد في العراق تصلها بميناء اللاذقية 

راديو الكل ـ تقرير

بدأت إيران بمد سكة حديدية تصلها بالعراق، ضمن مشروع خطّ حديدي يصلها بميناء اللاذقية على الساحل السوري، اتفقت مع النظام في آب الماضي على إنجازه، وهو جزء من ثمن يدفعه النظام لها لقاء الحماية، إذ تأمل أن يساهم في التخفيف من حدة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها وأن يشكل طريقاً تجارياً بديلاً عن الخليج.

وأوعز الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى شركة السكك الحديدية في بلاده بالبدء بالمشروع الذي يمتد من منفذ شلمجة على الحدود الإيرانية – العراقية وحتى مدينة البصرة جنوبي العراق، بطول 32 كم.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن مساعد مدير شركة سكك الحديد الإيرانية مازيار يزداني قوله: إن إيران ستتحمل تكلفة المشروع بين شلمجة والبصرة، بينما يمدّ العراق على نفقته باقي السكة حتى الحدود السورية. مضيفاً أنه بإنجاز المشروع سيكتمل الخطّ السككي بين إيران والعراق وسوريا إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط.

وتحدثت أنباء صحفية، عن أن هذه السكة ستمر عبر مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، والتي تسيطر عليها ميلشيات إيرانية، بينما يربط العراق وسوريا سكة حديد مخصصة لنقل البضائع من اللاذقية وطرطوس وتمرّ بمدينة حلب وصولاً إلى مدينتي الموصل وبغداد وتنتهي عند ميناء أم قصر.

وذكرت صحيفة غارديان البريطانية في وقت سابق، أن هناك خططاً إيرانيةً لتأمين ممرّ بري يربط إيران بلبنان عن طريق العراق وسوريا، وأن هذا الممر أصبح جاهزاً، وأنه يجري تعزيزه من جانب وكلاء إيران.

وفي آب الماضي، اتفق علي حمود وزير النقل في حكومة النظام مع أمير أميني معاون وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، على مشروع مدّ سكة حديدية تربط بين إيران والعراق وسوريا وبحثا أيضاً التعاون في مجال استثمار ميناء بحري في منطقة الحميدية بطرطوس. وبحسب صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية فإن رأس النظام بشار الأسد وافق على منح إيران قاعدةً عسكريةً – بحرية لا تبعد كثيراً عن مطار حميميم في اللاذقية.

ويشير محللون، إلى أن سعي طهران إلى تحقيق حلمها في إنشاء ممرّ بريّ يصطدم بمصالح دول أخرى من أبرزها روسيا التي ليس لها مصلحة في وصول إيران إلى المتوسط ومنافستها على تصدير الغاز إلى أوروبا التي تعد 40% من وارادتها قادمةً من أراضيها.

وتكثفت الزيارات المتبادلة بين مسؤولين من النظام وإيران بهدف عقد اتفاقيات اقتصادية طويلة الأجل تتعلق خصوصاً بإعادة إعمار سوريا خاصةً بعد تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الاستراتيجية رحيم صفوي في وقت سابق بأن إيران تريد تعويضات عن جميع التضحيات والتكاليف التي قدّمتها، وهي تحارب الإرهاب في سوريا.

ويزور طهران في هذه الأثناء وفد يضم 15 من أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام للقاء عدد من المسؤولين من بينهم وزير الاقتصاد والمالية الإيراني فرهاد دج بسند، وذلك بعد زيارة وفد اقتصادي يضم 50 رجل أعمال برئاسة رجل الأعمال الكبير محمد حمشو وعضو مجلس الشعب وتوقيعه اتفاقيات اقتصاديةً في 21 و 22 من الشهر الماضي تتعلق بإعادة الإعمار والاستثمار في مختلف المناطق السورية.

ويشكل ملفّ إعادة الإعمار فرصةً لإيران لإنعاش اقتصادها وشركاتها في مختلف المجالات، فسوريا دولة مهدمة، ولذا تمثل مشاريع استثماريةً واعدةً للبلدين خاصة في مجال العقارات وإقامة المناطق التنظيمية واستثمار الثروات النفطية والمعدنية وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى