ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

إن المراهنة على يقظة الوعي، وفطنة بعض الأنظمة الرسمية العربية، إلى كلف التطهير الداخلي هي مراهنة بائسة، ولن تؤدي الى نتيجة، فقد بات قدر هذه المنطقة، أن تواصل الانتحار بيدها وبيد غيرها كما يقول ماهر أبو طير في صحيفة الدستور الأردنية. وفي الجريدة الكويتية كتب حسن العيسى مقالاً تحت عنوان “الشتاء العربي القادم”. وفي صحيفة صباح تساءل محمد أوفور في مقال فيما إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة النجاح في فصل الاتحاد الديمقراطي عن “بي كي كي”؟

وفي صحيفة الدستور الأردنية كتب ماهر أبو طير تحت عنوان “الذين حول الأسد وحواليه”.. اليوم يريد كثير من السوريين المعارضين العودة إلى بلادهم، ولاسيما النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، وهؤلاء كثرة، وليسوا قلة، لكن البعض في دمشق الرسمية، يزاودون عليهم، وبدلاً من تشجيعهم على العودة، وحضّ النظام على التسامح، وطيّ جميع الملفات السابقة، يخرجون علينا بتصريحات تشعّ كراهيةً وحقداً، ضد هؤلاء، عبر احتكار الوطنية، وتخوين هؤلاء، وفرز السوريين، أيضاً، إلى طائفتين، طائفة المؤيدين للنظام بجميع تنويعاتها المذهبية والدينية والعرقية والاقتصادية الذين صمدوا وتحملوا داخل سوريا. وطائفة أعداء النظام. طائفة الخونة والمارقين.

ويتساءل الكاتب: أين منطق التصالح، وطيّ الملفات، الذي نتحدث عنه ليل نهار، إلا إذا كانت هذه السياسات مدروسةً جيداً، لأن الغاية منها إعادة رسم الجغرافيا الاجتماعية والسياسية، من دون أي حساب للكلف، داخل أيّ بلد، وهذه العملية التي تجري بلا معايير، هي لتصفية الحسابات.

ويضيف أن المراهنة على يقظة الوعي، وفطنة بعض الأنظمة الرسمية العربية، إلى كلف التطهير الداخلي، مراهنة بائسة، ولن تؤدي إلى نتيجة، فقد بات قدر هذه المنطقة، أن تواصل الانتحار بيدها، وبيد غيرها.

وفي الجريدة الكويتية كتب حسن العيسى تحت عنوان “الشتاء العربي القادم”.. هناك قناعة لدى دول الخليج، التي أصبحت في مركز القوة، للقرار العربي اليوم، بعد ما كانت دول الجمهوريات، مثل مصر وسوريا والعراق، هي دول المركز، بأن الربيع العربي، الذي أشعل شرارة الديمقراطية ما كان ليحدث لو كانت الأنظمة التي أطاحت بها ثورات الربيع أكثر استبدادية وتسلطاً ولم تتساهل في بعض القضايا.

وفي صحيفة صباح كتب محمد أوفور تحت عنوان “هل تنجح واشنطن بفصل “الاتحاد الديمقراطي” عن “بي كي كي؟”..  وصلنا إلى طريق مسدود، ومن الصعب عبوره. هناك طرح متداول بين الأوساط الدولية يقول: “لا الشارع العالمي ولا العالم العربي يريدان أن يكون هناك كيان له كلمته في سوريا، يتلقى أوامر من الأسد أو من أوجلان أو من قادة بي كي كي. والولايات المتحدة تدرك ذلك، ولذا لا حل لديها إلا أن تبعد بي كي كي عن حزب الاتحاد الديمقراطي. الأفضل أن تفعل ذلك مع تركيا، وأن تأخذ الأخيرة المبادرة”.

في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية كتب إيغور سوبوتين مقالاً تحت عنوان “الإمارات تعيد دبلوماسييها إلى دمشق”.. إن الإمارات العربية المتحدة تتصل بالنظام من أجل استئناف عمل سفارتها هناك.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على مضمون المفاوضات في دمشق قوله: إن الإمارات ليست الوحيدة التي تقوم حالياً بتطوير اتصالاتها مع السلطات في سوريا. فمصر تشارك أيضاً في المفاوضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى