شبكة حقوقية: النظام والأردن يشتركان في زيادة معاناة نازحي الرقبان

لندن -راديو الكل

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم: إن النظام والحكومة الأردنية يشتركان في زيادة معاناة نحو 50 ألف نازح في مخيم الرقبان على الحدود السورية -الأردنية، بعد حصارهم المخيم ومنع إدخال أي مساعدات إنسانية إليه منذ 10 أشهر.

ووثقت الشبكة وفاة “6 مدنيين من بينهم 5 أطفال خلال تشرين الأول الماضي، بسبب نقص الغذاء والدواء”، إضافةً إلى وجود “نحو 50 شخصاً في حاجة إلى إجلاء فوري وإدخال مساعدات طبية”، داخل المخيم.

وذكرت الشبكة، أن موافقة النظام على إدخال مساعدات إنسانية إلى المخيم قبل أيام، بعد الضغوط التي مورست عليه، “لا تكفي النازحين إلا بضعة أيام”. إذ “يتبع النظام هذه الطريقة من أجل ابتزاز النازحين ودفعهم لقبول تسوية معه”.

وأضافت، أن النظام يتحمل “المسؤولية الأولى عما يحدث داخل المخيم من حالات موت أو مرض بسبب نقص الغذاء” ومنعه “عشرات المرات” منظمات الأمم المتحدة من إدخال المساعدات للنازحين “بحجج واهية”.

كما تحدث التقرير، أن “الحكومة الأردنية لم تعط إذناً أو موافقة على عبور أي مساعدات إنسانية أو طبية من جانبها لنازحي المخيم الذي يبعد عن حدودها كيلو متر واحد، منذ 10 أشهر”. وبذلك “تشترك مع النظام في زيادة معاناة النازحين داخله”.

إذ دفعت تصرفات الحكومة الأردنية نازحي المخيم “للاعتماد بشكل كامل على تهريب المواد التموينية بأسعار باهظة من مناطق النظام” ما زاد من معاناتهم، بحسب التقرير.

وأوصت الشبكة في نهاية تقريرها الحكومة الأردنية السماح “بشكل متواصل” لإدخال المساعدات إلى المخيم وتسهيل عبور نحو 50 مريضاً “مهددة حياتهم بالفناء” إلى أراضيها.

وطالبت الأمم المتحدة والدول المانحة بالضغط على النظام والحكومة الأردنية حتى قبولهما “إيصال المساعدات بشكل مستمر للمخيم” واستخدام مجلس الأمن لتحقيق ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى