ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ راديو الكل

الحرب في سوريا حققت لروسيا جملةً من المكاسب العسكرية على صعيد تطوير وتجريب الأسلحة والدعاية لها، وتطوير تكتيكاتها الحربية المتقادمة نسبياً كما يقول عاصم عبد الخالق في صحيفة الخليج. وفي الشرق الأوسط كتبت أمل عبد العزيز الهزاني مقالاً تحت عنوان “إيران لا تعمل وحدها”. وفي هآرتس تحدث عاموس هاريل عما أسماه استقرار نظام الأسد.

وفي صحيفة الخليج كتب عاصم عبد الخالق تحت عنوان “الحرب الروسية «السعيدة» في سوريا”..  لا غرابة أن يشعر المجمع الصناعي العسكري والقيادة العليا للجيش في روسيا بالسعادة الغامرة والامتنان للحرب في سوريا التي أتاحت لهم فرصةً ذهبية لتطوير وتجربة وبيع الأسلحة؛ لذلك أطلق أحد الباحثين الأمريكيين عليها اسم «الحرب السعيدة»؛ أي الحرب السعيدة لروسيا في سوريا.

والباحث هو مايكل كوفمان، وهو عالم متخصص في التحليل الاستراتيجي بمركز تحليلات البحرية الأمريكية، والوصف استخدمه خلال حلقة نقاشية نظمتها مجلة ناشيونال إنترست، ومن وجهة نظره، فإن هذه الحرب تحقق لروسيا جملةً من المكاسب العسكرية على صعيد تطوير وتجريب الأسلحة والدعاية لها، وتطوير تكتيكاتها الحربية المتقادمة نسبياً، بفعل عدم خوض جيشها حروباً خارجيةً حديثة. ووفقاً لما يقول، فإن حجم التطور التكتيكي للقوات الروسية يتضح بجلاء عند مقارنة أدائها الآن في سوريا، بما كان عليه في جورجيا 2008.

لكلّ هذا يحبّ العسكريون الروس سوريا، ولا يريدون مغادرتها. وهم في جميع الأحوال لن يغادروها. ولا عزاء لبلادنا التي ستظل حقل تجارب لأسلحة الشرق والغرب.

وفي الشرق الأوسط كتبت أمل عبد العزيز الهزاني تحت عنوان “إيران لا تعمل وحدها”.. إن إدارة أوباما قضت على أحلام السوريين، فقد زعمت أن هناك خطوطاً حمراء في سياستها تجاه جرائم نظام الأسد، لكنها خذلتهم. روسيا التي كانت تحلم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي بوضع قدم واحدة في المنطقة، أصبح لها قواعد برية وبحرية على البحر الأبيض المتوسط في أهم موقع استراتيجي تحت نظر أوباما وفريقه. والإيرانيون تمددوا كالورم السرطاني جنباً إلى جنب مع التنظيمات المسلحة «القاعدة» و«داعش» في سوريا والعراق.

عملياً، خرج أوباما من البيت الأبيض بعد أن لقّن العالم درساً في تطبيق الدمار الشامل بلا أسلحة! ترك أوباما الإدارة بعد أن أضحك سنّ وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف من على شرفة إقامته في جنيف بعد أن وقع اتفاقاً نووياً ليس في مصلحة أحد سوى أن يكون سطراً في السيرة الذاتية لباراك أوباما… رحل بعد أن أصبح بشار الأسد يخرج إلى منتجعه في اللاذقية بلا خوف، وتمددت جيوب «جبهة النصرة» وطافت «داعش» محافظات العراق.

وكتب عاموس هاريل تقريراً في صحيفة هآرتس قال فيه: إن استقرار نظام (الأسد) يغير الوضع تدريجياً في سوريا. وسواء كانت روسيا غاضبةً حقاً من حادثة إسقاط طائرة التجسس التابعة لها قبل شهرين، أو أن (بوتين) يفتعل حالة غصب لإملاء قواعد استراتيجية جديدة، تبقى النتيجة واحدةً بالنسبة لإسرائيل في الشمال.

وأضاف أن إسرائيل كانت تجيد لعب الشّطرنج مع “حزب الله”، أما محاولة كشف نيات (بوتين) في سوريا ولبنان، حتى عندما يصنع “حزب الله” أسلحةً هناك، فهذا بكل تأكيد يشكل تحدياً جديداً كلياً ومختلفاً هذه المرة في حجمه عن المرات كلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى