مخيماتٌ في إدلب تتخذ حلولاً غير مجدية للتدفئة

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: مقدام بصبوص

بات تأمين المحروقات لغرض التدفئة في مخيمات الشمال السوري أمراً مستبعداً بسبب شحّه وغلائه، وسط تدنّي القدرة الاقتصادية لدى معظم النازحين، ما دفعهم إلى جعل الأقمشة والنايلون والكاز حلاً بديلاً ذا ضررٍ على الصحة.

أحمد الحموي أحد النازحين في مخيم الكرامة شمالي إدلب، يستخدم مادة الكاز للتدفئة بسبب قلة إمكانياته، ويؤكد لراديو الكل أن أغلب سكان المخيم ليس لديهم وسائل التدفئة نظراً لارتفاع أسعارها.

ويشير أبو إبراهيم المقيم في مخيم طيبة بريف إدلب الشمالي، إلى انتشار مرض الربو والسعال في المخيم بسبب الانبعاثات الناتجة عن حرق موادّ النايلون والأقمشة.

مدير مخيم طيبة (الذي يضمّ ألفي نسمة) يوضح أن مساكن المخيم تم إنشاؤها من صفائح حديديةٍ تكتنز البرد في الشتاء والحرّ في الصيف، ويؤكد أن مناشداتهم للمنظمات لتأمين التدفئة “بلا جدوى”.

وكان فريق منسقو استجابة سوريا ناشدوا الجهات والمنظمات الإنسانية، في الثامن عشر من الشهر الحالي، لتقديم لوازم التدفئة للنازحين في مخيمات الشمال، والبالغ عددهم نحو ثمانمئة ألف نازح، إذ تتطابق الطلبات في معظم المخيمات من حيث تأمين العوازل المطرية، واستبدال الخيام المهترئة، وتأمين أدوات التدفئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى