انخفاض إنتاج القمح بأرياف حماة بسبب صعوبة تأمين البذار “المُحسنة”

راديو الكل – ريف حماة

تقرير: أحمد محمد – قراءة: محمود الطيب

بعد إغلاق مؤسسة إكثار البذار (التابعة للحكومة المؤقتة) أبوابها بوجه مزارعي القمح في ريفي حماة الشمالي والغربي، انخفض إنتاج القمح في المنطقة إلى أقل من النصف، إذ يعتمد المزارعون حالياً على بذار القمح “القديمة” بسبب صعوبة تأمين “المُحسنة” منها وغلاء أسعارها.

ويؤكد مزارعون في ريف حماة لراديو الكل، رفض مؤسسة إكثار البذار في سراقب بيعهم بذار القمح “المُحسنة”، بسبب قرب أراضيهم من مناطق سيطرة النظام، إذ “يحرق الكثير منها أثناء القصف”، وإذا باعتهم البذار فأسعارها مرتفعة لا تتناسب معهم (إذ يبلغ سعر الطن الواحد من بذار القمح 330 دولاراً أمريكياً)، ما دفعهم للاعتماد على البذار القديمة متدنية الإنتاج.

ويناشد مزارع من منطقة سهل الغاب “الجهات المعنية” بتأمين بذار القمح “المُحسنة والنقية” وبأسعار معقولة تتناسب ووضع المزارعين.

غسان عبود مدير المكتب الزراعي في المجلس المحلي الموحد بسهل الغاب الشمالي، يؤكد انخفاض الإنتاج من 600 إلى 250 كغ للدونم الواحد، بسبب الاعتماد على أصناف قمح قديمة تمت زراعتها عدة سنوات متكررة.

أما مدير المكتب الزراعي بمدينة اللطامنة شمالي حماة علي هواري، فيبين أضرار زراعة البذار “القديمة”، إذ إنها “بذور غير نقية وتكون خليطاً وشوائب بين القمح الطري والقاسي” ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج.

وتؤمن زراعة القمح بريفي حماة الشمالي والغربي مردوداً جيداً لمزارعيها، إلا أن الصعوبات والمعوّقات التي تعاني منها تدفعهم لمناشدة الجهات المعنية للعمل على تذليل معاناتهم من أجل الحصول على إنتاج جيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى