إدانات محلية ودولية لجريمة اغتيال الناشطين الإعلاميين رائد الفارس وحمود جنيد

إدلب ـ راديو الكل

صدرت ردود فعل محلية ودولية منددة بجريمة اغتيال مجهولين في مدينة كفرنبل أمس الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد، اللذين كان لهما دور مهمّ في الحراك السلمي، وشاركا في تأسيس تنسيقية كفرنبل وبكتابة اللافتات المميزة وبجميع النشاطات الفنية والإعلامية في المدينة التي رسمت جزءاً مهماً من وجه الثورة السورية المدني.

وأكد الائتلاف الوطني المعارض، أن جريمة اغتيال رائد الفارس وحمود جنيد استهدفت مكاناً عزيزاً في قلب الثورة السورية، لما تمثله مدينة “كفرنبل” في ضمائر السوريين، باعتبارها أحد رموز الثورة السورية في نشاطاتها المدنية ولافتاتها التي عبّرت عن تطلعات الشعب السوري طوال السنوات السابقة.

وذكر الائتلاف في تصريح صحفي، أنه سيبذل كلّ ما هو ممكن من جهود بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة والأذرع التنفيذية التابعة لها للبحث عن المجرمين وجلبهم للعدالة.

وحمّل الائتلاف المسؤولية عن هذه الجريمة لتحالف الاستبداد والإرهاب. مشيراً إلى تعرّض “رائد الفارس” للخطف ومحاولة الاغتيال في وقت سابق بسبب تصديه للتنظيمات العابرة للحدود التي تقف كما النظام موقف العداء تجاه الشعب السوري، وتعمل على خطف الثورة وحرف مسارها.

من جهتها أكدت هيئة التفاوض، أن النظام دأب على استهداف الأحرار بمختلف الوسائل والطرق. مشيرةً إلى وجود جهات تنفّذ أجندتها من خلال تطرّفها وتآمرها على ثورة الشعب السوري، إلا أن ذلك لن يثني من عزيمة الشعب السوري الذي خرج يطالب بالحرية والكرامة.

وأدان الممثل الخاص لوزير الخارجية الأمريكي بشأن سوريا جيمس جيفري والمبعوث الخاصّ إلى سوريا جول رايبون جريمة اغتيال الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد. مشددان على أن يد الغدر والإجرام والخبث المسؤولة عن اغتيالهما لن تنجح في محو إرثهما النضالي من أجل الحرية.

وقال جيفري ورايبون في بيان صدر عن مكتبيهما: إن الخارجية الأمريكية تشعر بحزن عميق إزاء نبأ اغتيال الناشطين السوريين رائد الفارس وحمود جنيد، اللذين كانا من الوطنيين والناشطين الذين سخّروا حياتهم لبناء مستقبل أفضل لسوريا والشعب السوري، وبوصفهما رمزين من رموز الثورة السورية ومن خيرة شباب سوريا، وكانا من بين أوائل الثوار الذين سخروا إبداعاتهم ومهاراتهم لخدمة شعبهم وأمتهم. وقد ساعدا في أن ينقلا للعالم طموحات الشعب السوري في نضاله من أجل التحرر من قوى الطغيان والباطل.

وأضاف المسؤولان الأمريكيان: “لم يتردد رائد وحمود البتة في قول الحقيقة والتمسك بالقيم الأصلية للثورة، وسيظل السوريون والعالم يتذكرون دائماً لافتات رائد الشهيرة في كفرنبل، وستبقى لقطات حمود إلى الأبد شاهداً على الجرائم التي اقترفها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وإن نضالهما من أجل الحرية والحقيقة سيبقى خالداً.

من جانبه عبر الممثل البريطاني الخاص لسوريا، مارتن لونغدن باسم حكومته عن تعازيه لعائلة الناشطين وأصدقائهما وللشعب السوري، وقال في تغريدة على تويتر: إن رائد الفارس “ضمير الثورة”، ومقتله اليوم خسارة لـ سوريا.

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا الناشطين الإعلاميين “رائد الفارس” و”حمود جنيد” في مدينة كفرنبل بريف محافظة إدلب الجنوبي بعد سلسلة الاعتقالات والملاحقات التي طالت النشطاء .

وتعرض رائد الفارس لعدة محاولات اغتيال أخطرها كان في العام 2014 حين أصيب برصاصتين تم إسعافه وتماثل للشفاء، كما تعرض للاعتقال في بداية عام 2016 من قبل عناصر من جبهة النصرة بعد أن داهموا مقر “راديو فرش” بتهمة كتابة منشور على فيسبوك وبثّ أغان وموسيقا على الراديو، لتطلق سراحه بعد أيام.

وكانت هيئة تحرير الشام طلبت من رائد الفارس وقف بثّ الموسيقى عبر الأثير، وبالفعل أوقفت الإذاعة بثّ الموسيقى واستبدلته بمقاطع طويلة من الأصوات الطبيعية كتغريد الطيور بوصفه نوعاً من الاستهزاء والسخرية بهم، بحسب تصريح للفارس.

وفي وقت لاحق صعدت الإذاعة من سياستها، بإذاعة صوت دقات ساعة بيغ بن وأصوات لانفجارات وأصوات مشجعي كرة القدم.

ووثق حمود جنيد بالصورة جرائم النظام والروس والدمار الذي ألحقته غاراتهم وقصفهم في المناطق المحررة بالشمال السوري .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى