ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ راديو الكل

الولايات المتحدة توقفت عن الكشف عن حجم وطبيعة قواتها في سوريا على الرغم من توسع مهام الجيش الأمريكي هناك كما تقول صحيفة لوس أنجلوس تايمز. ومن جانبها نشرت جيرون مقالاً لعمار ديوب تحت عنوان “الطغاة لن يعودوا والثورات ستتجدّد”. بينما تكشف صحيفة يني شفق أن دولة الإمارات والسعودية أرسلتا قوات عسكريةً إلى شمال شرقي سوريا تحت غطاء من الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تقريراً أشارت فيه إلى أن الولايات المتحدة توقفت عن الكشف عن معلومات مهمة حول حجم وطبيعة الالتزام الأمريكي في سوريا والعراق بما في ذلك عدد القوات المنتشرة في كلا البلدين على الرغم من توسع مهامّ الجيش الأمريكي هناك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن البنتاغون أرسل بهدوء، 400 عنصر من المارينز إلى شمالي سوريا بهدف تشغيل المدفعية لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تتعاون مع الولايات المتحدة لقتال “تنظيم داعش” فيما يعد أول عملية يقوم بها جنود المارينز منذ اندلاع الحرب في سوريا.

وبحسب الصحيفة، فإنه مع تزايد عددها انخرطت القوات الأمريكية في المواجهة على الخطوط الأمامية في كل من العراق وسوريا أول مرة منذ بدء الحرب ضد “داعش” منذ نحو 3 سنوات.

وفي جيرون كتب عمار ديوب تحت عنوان “الطغاة لن يعودوا والثورات ستتجدّد”.. لا يمكن إنكار عدم نجاح الثورات وعدم تشكيل أنظمة حكم ودول تنسجم مع العدالة والحرية، ولكن لا يمكن أيضاً أن نتجاهل أن الثورات أطاحت أنظمةً وخلخلت أخرى، وأنها تساهم في تشكيل عالمنا العربي بعد 2011، وهناك تدخل أكبر للدول الكبرى، واحتلالات متعدّدة، وأيضاً هناك أفكار كثيرة تناقش أحولنا البائسة، وهي تناقش الطريق الأفضل لتطور بلداننا، فهناك التيارات الليبرالية والإسلام السياسي واليسار والوطنيون والقوميون، والدعوة إلى تمثيل جميع تشكيلات المجتمع سياسياً وثقافياً، وبغض النظر عن صحتها أو خطئها، فهي تدلّل على حركية جديدة تعبّر عن حاجات بلادنا للتغيّر، وللبحث عن سياسات تنقلها إلى بلدان متقدمة.

وأضاف أن الأزمات ستنتج الثورات لا محالة، والأولى لن تنتهي أبداً، بل ستتعمق عبر الدكتاتوريات والديمقراطية المنخفضة والحروب الأهلية والتدخل الإقليمي والدولي. أمام هذا التعقيد، على الرغم من المشكلات التي سينتجها، فإن خيارات المجتمعات العربية ستكون إمّا الاستمرار في الدمار، وإمّا الثورات المستندة إلى برامج بديلة تغطي جميع مجالات الحياة.

من جانبها ذكرت صحيفة يني شفق التركية، أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أرسلتا قوات عسكرية إلى المنطقة المسيطر عليها من قبل قوات وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرقي سوريا. تحت غطاء من الولايات المتحدة الأمريكية.

يأتي ذلك مع إعلان الولايات المتحدة أمس إنشاء نقاط مراقبة لها في شمالي سوريا لمنع الاشتباكات بين القوات التركية والكردية.

وأوضحت الصحيفة، أن تمركز القوات السعودية والإماراتية في تلك المنطقة، بالتزامن مع استعدادات القوات المسلحة التركية لشن عملية عسكرية في شرق نهر الفرات، قد يؤدي إلى اصطدام محتمل بين القوات، على حد تعبيرها.

وأشارت “يني شفق”، إلى أن القوات التابعة للبلدين العربيين، وصلت المنطقة ضمن قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، تحت قيادة القوات الأمريكية.

وأوضحت صحيفة يني شفق التركية، أن تمركز القوات السعودية والإماراتية في منطقة نفوذ وسيطرة قوات حماية الشعب الكردية، بداية لتنفيذ خطة “القوة العربية”.

وقالت الصحيفة: إن التطورات الأخيرة في المنطقة تقوي وتعزز الإشارات الخاصة بأن السعودية والإمارات ذهبتا إلى سوريا لتقاسم الأدوار هناك.

وأضافت أن السعودية أرسلت مئات الملايين من الدولارات تحت مسمى إعادة إنشاء المناطق التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. مشيرة إلى أن هناك تسريباً لوسائل الإعلام يشير إلى أن الإمارات العربية المتحدة تجري لقاءات ومباحثات من أجل إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد وتطوير التعاون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى