“القانونيون الأحرار”: النظام يجبر نازحي الرقبان على تناول “الغذاء الملوث”

راديو الكل

دعت “هيئة القانونيين السوريين الأحرار” مجلس الأمن والأمم المتحدة في رسالة أمس، لإيقاف الحصار الذي يفرضه النظام لمخيم الرقبان على الحدود السورية -الأردنية، إذ إن حصاره يجبر نازحيه (نحو 60 ألفاً) على تناول الأغذية والمياه الملوثة.

وذكرت الهيئة في رسالتها، أن “النازحين في المخيم، مجبرون على تناول الغذاء والماء الملوث بالبكتيريا والجراثيم والسموم”، إذ يمنع النظام إدخال الدواء والغذاء والمياه العذبة إليهم.

وأضافت الهيئة، أن “9 مدنيين من بينهم 5 أطفال وسيدتان توفوا من جراء هذا الحصار الخانق خلال الفترة الماضية”.

وفي وقت سابق من تشرين الأول الماضي، وثق “فريق منسقو استجابة سوريا” وفاة 14 مدنياً -من بينهم 4 أطفال- بسبب نقص الرعاية الطبية وحالات سوء التغذية الشديدة.

وأشار الحقوقيون في الرسالة، إلى أن “انتشار مكبات القمامة بين الخيم أدى إلى إصابة العديد من النازحين بعدة أمراض ناتجة عن الجراثيم والبكتريا”، إذ “يوجد عدد كبير من المصابين بالتهابات حادة وإسهالات مزمنة، إضافةً إلى حالات إجهاض تتعرض لها حوامل بسبب انعدام الرعاية الصحية”.

ويعيش المخيم ونازحوه أسوء أيام حياتهم، فلا ماء ولا دواء ولا غذاء يقدم لهم، بعد منع النظام وصول القوافل وقطع طرقها إلى المخيم، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، كما أن الإجراءات الأمنية المشددة للسلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، تزيد معاناة أهالي المخيم.

ففي الثالث من تشرين الثاني الحالي دخلت أول قافلة مساعدات إلى مخيم الرقبان منذ نحو 10 أشهر، إلا أنها لم تحسن وضع النازحين.

ودعت الهيئة في نهاية رسالتها إلى “إلزام النظام وروسيا بفك الحصار عن النازحين بالمخيم، واعتبار ذلك جريمة إبادة جماعية”، والسماح للنازحين بالانتقال إلى الشمال السوري المحرر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى