في اليوم الدولي لإنهاء العنف ضد المرأة.. الأنثى السورية تعنف “بشكل خطير”

راديو الكل – وكالات

قالت منظمة الأمم المتحدة في اليوم الدولي لـ “القضاء على العنف ضد المرأة” أمس: “إن النساء والفتيات في سوريا ما يزلن يتعرضن لعنف حقيقي وخطير متعدد الأشكال”، داعيةً لـ “تعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء العنف ضدها”.

وقال مدير المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية لؤي شبانة: “إن فتيات كثيرات في سوريا يلجأن الآن إلى الزواج في سن مبكرة”، و”يواجهن مخاطر مثل الاستغلال والاختطاف والزواج القسري، بسبب الظروف الاقتصادية والصراع طويل الأمد”.

وأضاف شبانة، أن المرأة السورية في المخيمات هي الأكثر عرضةً للعنف إذ “لا يزال العنف الجنسي والاستغلال والاتجار في مواقع النزوح مرتفعاً، ويزيد من تفاقمه الاكتظاظ وانعدام الخصوصية”.

بدوره قال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس: “يجب أن نبذل المزيد من الجهد للتصدي لثقافة الخوف والصمت المحيطة بالعنف الجنسي والعائلي وزواج الأطفال”. مضيفاً: “من غير المقبول أن يظل العنف يخيم على حياة النساء والفتيات، سواء داخل المنزل أو خارجه”.

كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير حمل عنوان “معاناة السوريات تمزيق الوطن وتشريد المجتمع” مقتل ما لا يقل عن (27226) أنثى في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011.

وذكرت الشبكة في تقريرها، أن “العنف الذي يمارس ضد المرأة في سوريا لا يشابه أي عنف تعرضت له المرأة في أي مكان آخر من العالم”،  إذ اشتركت جهات الصراع في سوريا بممارسة “القتل خارج نطاق القانون والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي” بحق المرأة، كما فرضت “الوحدات الكردية” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا “التجنيد الإجباري” على النساء.

بينما تفرد تنظيم “داعش” بممارسة “التضييق على النساء واسترقاقهن” كفرض لباس شرعي ووضع شروط لخروجهن من المنزل، إضافةً إلى اتخاذهن طريقة لجذب المقاتلين ومصدراً للتمويل من خلال بيعهن في أسواق خاصة، وفقاً للتقرير.

وختمت الشبكة تقريرها بحث “الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي على رفع وتيرة العقوبات الاقتصادية على داعمي النظام الرئيسين، إيران وروسيا، وتقديم كل مساعدة ممكنة لمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في إعادة تأهيل الضحايا ودمجهن في المجتمع مرة أخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى