ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ راديو الكل

الحلول المتداولة فيما يخص القضية السورية لا تبشر ببقاء الأسد فحسب، بل بظهور «أسود» جديدة بعد 10 أو 20 سنة كما يقول سام منسى في الشرق الأوسط. وفي جيرون كتب إياد الجعفري تحت عنوان “هل تبعث سوريا “هتلراً جديداً”؟”. من جانبها نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً عن مقتل الناشط السوري البارز “رائد فارس”.

وفي الشرق الأوسط كتب سام منسى تحت عنوان “الطريق نحو سوريا الجديدة مزروعة بالأوهام والتضليل”.. الدهاء الروسي ومعه التغافل، بل التواطؤ الدولي بعامة، يرمي إلى اختصار الحرب بنتائجها وليس بمسبباتها، أي بالوجود الإيراني والعقوبات ضد طهران والتوتر الإيراني – الإسرائيلي والعلاقات الروسية – الأمريكية والنزاع الكردي – التركي، وتناسي المسبّب الرئيس للحراك الشعبي السوري، أي إسقاط النظام الذي بدأ سلمياً وتحول إلى حرب وصلت إلى هذه الحدود المروّعة. كل ذلك يشير إلى أن الحلول المتداولة لا تبشر ببقاء الأسد فحسب، بل بظهور «أسود» جديدة بعد 10 أو 20 سنة.

نعم، لعبة الأمم مستمرة في التراجيديا السورية، والأنكى منها ألاعيب الساسة في المقايضة على دماء السوريين، بدل الانكباب على إصلاح ما أفسد عيشهم. الصراع محموم على سوريا وفيها، سوريا التي تحولت من وطن إلى غابة مستباحة أسدها باق في عرينه يمنّ على شعبها بالمواطنة وفق مقياس واحد وهو الخضوع له ولحكمه.

وفي جيرون كتب إياد الجعفري تحت عنوان “هل تبعث سوريا “هتلراً جديداً”؟”..  تبدو الأزمة في سوريا من أكثر الأزمات تهديداً للأمن العالمي. فـ (داعش) تقاوم بشدة عملية إسدال الستار عليها. وفي جنوبي البلاد، تدفع ضغوط النظام وممارساته الانتقامية إلى نشاطات تذكّر ببدايات الثورة عام 2011. أما في شمال غربي البلاد، فما تزال إدلب على صفيح ساخن. في حين تذهب التوترات الأمريكية – التركية بسبب الخلاف الكردي، قدماً.

وعلى الرغم من محاولات ضبط وقوننة الصراع، فإن انفلات زمام الأمور عن السيطرة، وارد بشدة. خاصة إن صدّرت البلاد موجةً جديدة من اللاجئين إلى أوروبا، انطلاقاً من إدلب، ففي هذه الحالة، لا يمكن أن نستبعد صعود “هتلر جديد” إلى سدة الحكم، في إحدى دول الغرب الأوروبي.

من جانبها وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقتل الناشط السوري البارز “رائد فارس” والذي كان يستخدم فيديوهاته عن معاناة السوريين لجذب الانتباه الدولي لمحنة بلاده، علامةً على أن الديمقراطية بعيدة المنال.
وأضافت، أن فارس البالغ من العمر 46 عاماً، يأتي في الوقت الذي تقترب الحرب في سوريا من نهايتها، إذ استعاد بشار الأسد معظم البلاد بمساعدة روسيا وإيران، رغم أن المتمردين والميلشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة ما زالوا يحتفظون بأراض مهمة، لكن بالنسبة للناس مثل فارس الذي اعتبر ما جرى ضد الأسد ثورة، وكان يأمل في جلب الديمقراطية، مقتله علامة مريرة على بعد هذا الحلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى