صحيفة تركية تتحدث عن مرحلة جديدة في الشمال السوري عنوانها الاستقرار والاستثمار

أنقرة ـ راديو الكل

ذكرت صحيفة يني شفق في تقرير لها تحت عنوان “بعد التخلص من العصابات وتوفير الأمان…حقبة جديدة في سوريا واستثمارات”، أن مرحلةً جديدة ستبدأ في عفرين ومناطق عملية درع الفرات وإدلب، وأن تركيا أكملت جميع الأعمال الخاصة بالبنى التحتية على طول الشريط الحدودي وداخل الأراضي السورية، وتعتزم تنفيذ حملات ضخمة في قطاعات التعليم والصحة والمواصلات والتجارة والعدل والأمن والإدارة المحلية في تلك المناطق.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته في موقعها على الإنترنت: إنه استناداً إلى معلومات حصلت عليها فإن عهداً جديداً سيبدأ في عفرين ومناطق عملية درع الفرات وفي مقدمتها إدلب، إذ أكملت تركيا جميع الأعمال الخاصة بالبنى التحتية على طول الشريط الحدودي وداخل الأراضي السورية. كما أنها ستبادر لتنفيذ حملات ضخمة في قطاعات التعليم والصحة والمواصلات والتجارة والعدل والأمن والإدارة المحلية في إدلب، التي تعدّ الملاذ الأخير للمعارضة، وكذلك منطقة درع الفرات التي تضم معبري غصن الزيتون وجوبان باي الحدوديين اللذين يفتحان على عفرين.

وقالت: إن تركيا تعتزم نشر الأمن والطمأنينة في عفرين وإدلب وكامل منطقة عملية درع الفرات، ولهذا أدخلت تعديلات على الفرق العاملة هناك، كما ستبادر لتنفيذ حملات ضخمة في قطاعات التعليم والصحة والمواصلات والتجارة والعدل والأمن والإدارة المحلية.

وقالت أيضاً: إن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وضع اللمسات الأخيرة للاستعدادات الجارية على قدم وساق على الجانبين التركي والسوري من الحدود المشتركة بين البلدين؛ إذ أجرى صويلو زيارةً خاصة إلى الشريط الحدودي يوم الخميس الماضي حينما شارك في اجتماع حضره مسؤولو وحدات الجاندرما والاستخبارات والأمن والولاة والحكام المحليون ومسؤولو الأمن ورؤساء البلديات في مختلف أنحاء المنطقة؛ إذ أطلعهم على أحدث التوجيهات بشأن استراتيجية المرحلة المقبلة.

وأضافت أن تركيا أدخلت تعديلات مهمةً على الفرق المدنية والعسكرية العاملة في عفرين ومنطقة درع الفرات. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الوتيرة الحقيقية لعملية التغيير والتطور التي تشهدها المنطقة بأسرها بدأت مع تعيين يوسف قارال أوغلو في 10 آب الماضي على رأس المديرية العامة للشؤون الأمنية برئاسة الجمهورية في أنقرة. وقد استمرت الوتيرة التي يهتم به قارال أوغلو بنفسه بشكل متزامن على الجانبين التركي والسوري من الشريط الحدودي.

وشهد شهرا أيلول وتشرين الأول الماضيان سلسلةً من التعديلات على الفرق الأمنية والعسكرية وفي مقدمتها الولاة المسؤولون عن التنسيق. كما شهد مطلع تشرين الثاني الجاري إجراء تعديلات على العديد من المناصب في ولايات هاتاي وغازي عنتاب وكيليس والمقاطعات التابعة لها. وبعد إتمام الاستعدادات اللازمة، بدأت تركيا “عمليات الطمأنينة” في مدن عفرين وجرابلس والباب وجوبان باي. وقد اعتقل 200 شخص ثبت ضلوعهم في جرائم متفرقة في إطار العمليات التي قام بها الجيشان التركي والسوري الحر.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها يني شفق، فقد أعدت قائمة اعتقال بحق 600 شخص من خلال جهود مشتركة بين جهاز الاستخبارات التركي والقوى المحلية. وعقب التخلص من الأشخاص الذين كانوا يعثون في المنطقة فساداً بالسلب والنهب وإفساد الجو العام على السكان المحليين، بادر العديد من المستثمرين، وفي مقدمتهم العاملون في تجارة الذهب، إلى ضخ استثمارات جديدة في المنطقة، على أن يزيد هذا الانتعاش الاقتصادي والتجاري مع رفع مستوى المعايير الأمنية في المنطقة بمرور الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى