ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

مرّة بعد مرّة، كلّما استجدّت مرحلة في أي نزاع إقليميّ تؤكّد طهران أن السيناريو المفضّل لديها أن تكون هناك مساومات دولية شاملة تتناول مجمل الأزمات كما يقول عبد الوهاب بدر خان في صحيفة الاتحاد. وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد مقالاً تحت عنوان “وكيل أمريكا في سوريا”. وتحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” من جانبها عن تطورات اتفاق إدلب.

وفي صحيفة الاتحاد كتب عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان “منهج التفاوض الإيراني.. لا تغيير”..  مرّة بعد مرّة، كلّما استجدّت مرحلة في أي نزاع إقليمي، تؤكّد طهران أن السيناريو المفضّل لديها أن تكون هناك مساومات دولية شاملة تتناول مجمل الأزمات، ولذلك فهي مثلاً لا تساند حلّاً في اليمن يتطلّب منها تنازلات إلا إذا ضمنت حلّاً في سوريا يضمن لها مكاسب، وهكذا…

وأضاف أن هيمنتها على العراق من دون أي شريك أو منافس بعد 2011 لم تفض إلى أي استقرار، بل على العكس أسهمت في تصنيع أسوأ ظاهرة عنف وتطرّف وإرهاب. لم يكن هدفها تطويع العراق فحسب بل اختراق الأزمة السورية واستكمال مسلسل الترهيب في لبنان، وبذلك التمهيد للاستحواذ على اليمن.

وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “وكيل أمريكا في سوريا”.. الأمريكيون يقلدون إيران، يلجؤون إلى البروكسيز، ميلشيات تقوم بالمهمة بدلاً عنهم، كما فعل الإيرانيون منذ أكثر من أربع سنوات، يستأجرون ميلشيات لبنانيةً وعراقيةً وأفغانيةً وباكستانيةً للقتال نيابةً عنهم في سوريا. وكذلك يحاول الجانب الأمريكي، الذي تعلم الدرس في العراق وأفغانستان، وبات يعتمد على مجندين محليين. وعزز مفهوم الميلشيات الوكيلة انتصارات الأكراد على «داعش».

وأضاف أن رواية موسكو التي تقول: إنه ليس لها نفوذ على نظام الأسد، ولا القدرة على إخراج الإيرانيين، غير مقنعة لأحد. من دون القوة الجوية الروسية لن تستطيع قوات النظام ورديفتها الإيرانية الاحتفاظ بالأراضي الجديدة، ومن دون صواريخ إس 300 ستقتل الغارات الإسرائيلية المزيد من قوات النظام الإيراني.

وقال: إن الروس يريدون بقاء الإيرانيين على الأرض لتعزيز تفاوضهم السياسي وتحقيق انتصار كامل في خاتمة الحرب السورية. إنما بسبب عسكرة الأمريكيين لشرق الفرات، يسيطرون من خلال «قوات سوريا الديمقراطية» على مساحات سورية واسعة، من حدود العراق جنوباً إلى حدود تركيا شمالاً، صار على الروس أن يختاروا بين الانتصار من دون الإيرانيين أو استمرار الحرب بهم.

من جانبها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”: إن الضغوطات الروسية على تركيا لإخراج الجماعات التي تصنفهم على أنهم جماعات متطرفة هو امتحان للعلاقات الدافئة بين البلدين ولوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في إدلب.

وبحسب الصحيفة، فإنه وبالنظر إلى حجم سكان إدلب، فإن أيّ عملية عسكرية قد تتحول إلى أكثر الهجمات دموية، بعد أن تم توجيه الاتهام لروسيا لمساعدتها (الأسد) في استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة. كما يحذر البعض من أن تتحول المعركة إلى ما هو أسوأ من معركة حلب 2016، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 30,000 شخص.

ترى الصحيفة، أنه ومع جميع هذه التطورات، يعتمد وقف إطلاق النار في إدلب على رغبة كل من (أردوغان) و(بوتين) بالحفاظ على صداقاتهم المتجددة والإبقاء على عامل الثقة المشترك بينهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى