انطلاق أعمال الجولة 11 من مفاوضات أستانة

أستانة ـ راديو الكل

انطلقت في العاصمة الكازاخية، صباح اليوم، أعمال الجولة الحادية عشرة من مفاوضات أستانة بعد اكتمال وصول الوفود المشاركة ومن بينها وفدا المعارضة والنظام، اللذان يجريان لقاءات منفصلةً مع ممثلي الدول الضامنة والمشاركين الآخرين ومن بينهم المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا.

وأعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاصّ إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف ورئيس وفد موسكو إلى الجولة 11 من مفاوضات أستانة، أن المشاركين في هذه المفاوضات سيركزون على 3 محاور رئيسة؛ هي تشكيل اللجنة الدستورية، وملفّ اللاجئين، وإدلب.

وأضاف أن “هناك مسائل عديدةً للبحث، لكن الوضع في سوريا يتجه تدريجياً نحو الاستقرار، وآخر المعلومات تشير إلى نجاح العملية العسكرية في القضاء على الإرهابيين في محافظة السويداء، وسيتم توسيع العملية العسكرية للقضاء على المجموعات الإرهابية في المنطقة بين شرق الفرات والحدود العراقية السورية”.

ويرأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية سيدات أونال، ووفد إيران حسين جابري أنصاري، المساعد الأول لوزير الشؤون الخارجية للشؤون السياسية، بينما يرأس وفد الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا.

وقال مكتب ديمستورا في بيان: “إن هذه الجولة ستسهم في تسريع التوصل إلى نتيجة ملموسة على مسار تشكيل اللجنة الدستورية، استناداً إلى البيان المشترك حول سوريا الصادر في إسطنبول في 27 من تشرين الأول 2018 عن رؤساء تركيا وفرنسا وروسيا ومستشارة ألمانيا، والذي دعا إلى التأسيس والانعقاد المبكر للجنة الدستورية”.

وأعلن مصدر في الوفد الروسي إلى المفاوضات، أن الدول الضامنة تعتزم دعوة مراقبين عن ثلاثة بلدان عربية لحضور الجولة الـ11 من الاجتماعات.

ونقلت وكالة “إنترفاكس – كازاخستان” عن مصدر مطلع على سير المفاوضات اليوم الأربعاء قوله: “نريد استقطاب مراقبين جدد للمشاركة في المحادثات. أهمّ شيء بالنسبة لسوريا اليوم هو إعادة إعمارها، ونريد أن ندعو لبنان الذي يوجد فيه عدد كبير من اللاجئين السوريين والعراق والإمارات، أي الدول القادرة على تقديم المساعدة”.

ويتضمن اليوم الأول من المفاوضات عقد مشاورات الخبراء الثنائية والثلاثية الأطراف، في حين يتضمن اليوم الثاني عقد الجلسة العامة.  بينما سيشارك في الاجتماع أيضاً مراقبون عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وعشية انعقاد هذه الجولة من مفاوضات أستانة صعّدت روسيا عسكرياً في آخر مناطق خفض التصعيد الأربع التي أقرها مسار أستانة في أيار من العام الماضي وانتهت المناطق الثلاث إلى مصالحات وتهجير قسري إلى الشمال السوري بسبب مواصلة النظام اتباع الحلّ العسكري، في حين كانت مفاوضات أستانة أقلعت في جولتها الأولى في بداية العام الماضي مبشّرةً بالحل السياسي، وبحل ملفات ساخنة من أبرزها ملفّ المعتقلين الذي لم يحقق أيّ اختراق أيضاً بسبب رفض النظام التقدم فيه تحت ذريعة أنه لا معتقلين في سوريا بل “محكومين”، في حين سلم الأهالي قوائم بأسماء آلاف الأشخاص قتلهم تحت التعذيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى