ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لأن الروس يحاولون التملص من اتفاق “إدلب” فقد بادروا إلى إبلاغ نظام الأسد بضرورة إثارة هذه المسألة مسألة الغازات السامة، وضرورة إلصاق التهمة ليس بـ “جبهة النصرة”، بل بالمعارضة المعتدلة كما يقول صالح القلاب في الجريدة الكويتية. وفي الشرق الأوسط كتبت سوسن الأبطح مقالاً تحت عنوان “وهم المعرفة”. ومن جانبها نشرت مجلة الأتلانتيك تقريراً تحت عنوان “لماذا لم يتمكن ديمستورا من تقديم حل في سوريا؟”.
وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان “لهذا الاحتفاظ بـ النصرة”.. لأن الروس يحاولون التملص من اتفاق “إدلب” فقد بادروا إلى إبلاغ نظام الأسد بضرورة إثارة هذه المسألة، مسألة الغازات السامة، وضرورة إلصاق التهمة ليس بـ “جبهة النصرة”، بل بالمعارضة المعتدلة المتمسكة بضرورة الحلّ السياسي لهذه الأزمة الطاحنة، والملتزمة بالموقف التركي الذي يعتبر نجاح اتفاق إدلب نجاحاً له، والذي هو الأكثر معرفةً بالألاعيب والمناورات الروسية، وبأن الروس هم من أوصلوا الصراع، ليس في سوريا فقط بل في المنطقة كلها، إلى ما وصل إليه.
وفي الشرق الأوسط كتبت سوسن الأبطح.. مع نزوح أو من دونه لا بد أن نسبة الأمية بعد تشريد ملايين العرب في السنوات الأخيرة بسبب الثورات والحروب فاقمت نسبة الأمية، لعلها تجاوزت الـ 28% التي تتحدث عنها الهيئات الدولية. فاللاجئون في البلدان العربية التي تستضيفهم، يعرف الجميع مستوى التعليم المتدني الذي يتلقّونه فيها، والصعوبات التي يواجهونها. هذا يعني أننا لا نستطيع أن نتوقف عند الأرقام الأممية لنستريح، فما نعيشه من وهم المعرفة التي يحصدها من يذهبون إلى المدارس ويعودون بخفي حنين، هي من أخطر ما يعيشه اللاجئون ومضيفوهم، وهم يتلهّون في انتظار غودو.
ومن جانبها ذكرت مجلة الأتلانتيك أن المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا سعى إلى إطلاق مبادرة لتشكيل لجنة صياغة الدستور يشارك فيها وفد من المعارضة وآخر من النظام. وفي حين أنه من الممكن تشكيل لجنة كهذه، إلا أن هدفها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتحقيق انتقال سياسي ما زال يعتبر بعيد المنال. حتى أن صحيفة “الثورة” التابعة للنظام اتهمته بالتآمر مع “الإرهابيين” وقالت: “لقد وصلت إلى العنوان الخطأ، وطرقت الباب الخطأ ودخلت في التوقيت الخطأ”.
أدى اليأس من الجهود الدبلوماسية، إلى نداءات وجهت إلى المبعوث الجديد (غير بيدرسون) بإلغاء العملية التي ترعاها الأمم المتحدة برمتها. يجادل البعض، بأن خطوة كهذه لن تفعل شيئاً على أرض الواقع، وأن الاعتراف بالهزيمة لن ينقذ حياةً واحدة.
قال (ديمستورا) عندما كان يشرح سبب بقائه في منصبه، وفي الذروة الهجوم على حلب، خلال كلمه له بمجلس الأمن: “أيّ علامة على استقالتي ستكون إشارةً إلى أن المجتمع الدولي يتخلى عن السوريين”. بعد مرور عامين، عدد قليل من الدبلوماسيين من الممكن أن يقولوا بصدق: إن لديهم خطةً لتغيير هذه الحقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى