وسائل إعلام النظام تتجنب تحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم وترسل روايات متناقضة حول إسقاط الطائرة

راديو الكل ـ تقرير

تجنبت وسائل إعلام النظام الرسمية تحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي نفذته الليلة الماضية على مواقع عسكرية للنظام تضم مخازن صواريخ ومركز اتصالات لميلشيا حزب الله في منطقة الكسوة في ريف دمشق، في حين نقلت وسائل إعلام روسية روايتين متضاربتين لمصدرين عسكريين تابعين للنظام حول إسقاط طائرة إسرائيلية خلال الهجوم.

وخلافاً للهجمات السابقة لم تذكر وسائل إعلام النظام الجهة التي نفذت الهجوم على مواقع للنظام وميلشيا حزب الله، واكتفت وكالة أنباء النظام سانا بالقول نقلاً عن مصدر عسكري: إن وسائط دفاعنا الجوي تصدت لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة وأسقطتها وأفشلت العدوان ورغم كثافته لم يحقق أي هدف من أهدافه.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان على تويتر وأيضاً خلافاً لمرات سابقة، أنه فيما يتعلق بإطلاق صواريخ أرض-جو من سوريا، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية رصدت مقذوفاً واحداً أطلق صوب منطقة مفتوحة في هضبة الجولان.

وأضاف البيان: ”في المرحلة الحالية لا يزال من غير الواضح إن كان قد حدث حقاً أي تأثير في أرضنا. قواتنا تمشط المنطقة. علاوة على ذلك، فإن التقرير حول ضرب طائرة إسرائيلية أو هدف جوي إسرائيلي زائف“.

وقال خبير عسكري لراديو الكل: إن قصف الطيران الإسرائيلي لمواقع تتمركز فيها قوات النظام وميلشيات إيرانية في منطقة الكسوة غربي دمشق ”جاء بعد فشل روسيا في إبعاد ميلشيات إيران عن المواقع التي طلبتها إسرائيل”.

وأضاف العميد “علي علاو”، أن “إسرائيل مستمرة في استهداف مواقع داخل سوريا مستغلةً عدم ظهور بوادر حل سياسي في معظم الجولات التفاوضية وآخرها في أستانا أمس”.

ويعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع الليلة الماضية في منطقة الكسوة الأكبر من نوعه منذ أن قلصت إسرائيل هجماتها في سوريا بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية عن طريق الخطأ هناك قبل نحو شهرين وتسبب في خلاف دبلوماسي بين إسرائيل وروسيا، إذ حملت موسكو تل أبيب المسؤولية وزودت النظام بمنظومة الدفاع الجوي إس 300 للتصدي للطيران الإسرائيلي.

وفي حين نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر عسكري قوله: إن الدفاعات الجوية أسقطت مقاتلة إسرائيلية وأربعة صواريخ الليلة الماضية، نفى مصدر آخر تابع للنظام وجود طائرة من بين الأهداف التي أسقطت بحسب وكالة سبوتنيك الروسية، وقال الجيش الإسرائيلي: إن التقرير عن إسقاط طائرة كاذب.

ونفذت إسرائيل من قبل عشرات الضربات على مواقع إيرانية ومواقع لجماعات مدعومة من إيران في سوريا على مدى الحرب الدائرة منذ أكثر من 7 سنوات بسبب تنامي قلقها من الوجود الإيراني المتزايد في سوريا الذي تراه تهديداً لأمنها.

ويأتي الهجوم الإسرائيلي بعد تحذيرات روسية رسمية لإسرائيل من شن غارات على مواقع في سوريا إلا أن إسرائيل لا تأخذ تلك التحذيرات بعين الاعتبار، ولاسيما أنها أكدت في وقت سابق أن منظومة الدفاع الجوي إس 300 لن تمنعها من قصف أهدافها داخل سوريا.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري تابع للنظام، أنه لم يتم استخدام منظومة “إس-300” في التصدي للعدوان وتم إسقاط الأهداف المعادية بالوسائط التقليدية.

ووسعت إيران وجودها العسكري في جنوبي سوريا في الشهور الماضية من خلال ميلشيا حزب الله التي تلعب حالياً بحسب مصادر المعارضة دوراً قيادياً في محافظة القنيطرة المتاخمة لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، إذ يُعتقد أن هذه الميلشيا تدرب جماعات مسلحة متحالفة معها وعناصر مما بات يعرف بالمصالحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى