لافروف يقول إن روسيا وتركيا اتفقتا على وضع تدابير لضمان تطبيق اتفاق ادلب

موسكو ـ راديو الكل

اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء عقداه على هامش قمة العشرين في الأرجنتين على وضع إجراءات وتدابير بهدف ضمان تطبيق الإتفاق حول إدلب , وذلك بعد أن شهد تعثرا في الأونة الأخيرة ولا سيما في الإنتهاء من الترتيبات المتعلقة بالمنطقة منزوعة السلاح  كما يقول الروس .

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم أن الرئيسين بوتين وأردوغان أكدا تمسكهما بالاتفاقية الخاصة بإدلب واتفقا على “اتخاذ خطوات لاحقة لضمان تنفيذ الاتفاقية ، ووضع تدابير لمنع محاولات المتطرفين من تخريب هذه الاتفاقية بحسب تعبيره .

وأضاف لافروف أن جميع المسلحين المتطرفين هناك لم ينفذوا بعد طلب الانسحاب إلى ما وراء الشريط المنزوع السلاح بمسافة 20 كيلومترا بمحافظة إدلب ، على الرغم من جهود أنقرة في هذا المسار.

وشهدت حدود المنطقة العازلة في ادلب عمليات القصف والمعارك ، بعد هدوء نسبي شهدته المناطق المشمولة باتفاق ادلب، وسط تبادل التهم بين المعارضة والنظام بالمسؤولية عن حدوث خروقات.

ولم يتطرق الوزير الروسي إلى الدعوة التي وجهها الرئيس التركي إلى نظيره الروسي خلال اللقاء . من أجل عقد قمة ثانية حول إدلب وهي الدعوة التي نظر إليها من رؤيتين مختلفتين الأولى ترجع سببها إلى استياء تركيا من استمرار النظام بخرق اتفاق ادلب كما يقول المحلل السياسي فوزي ذاكر أوغلو

وترجع الرؤية الثانية سبب دعوة الرئيس التركي نظيره الروسي لقمة ثانية حول ادلب إلى عدم التوصل إلى تشكيل اللجنة الدستورية في الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة بحسب كبير الباحثين بمعهد الاستشراق في موسكو الدكتور فلاديمير أحمدوف

وكان الرئيس التركي استهل حديثه مع بوتين بالتذكير بقمة اسطنبول الرباعية التي شاركت فيها إلى جانب تركيا وروسيا المانيا وفرنسا , وتم فيها اتخاذ اجراءات حول ادلب , بينما أشار الرئيس الروسي إلى أنه من الضروري لبلاده النظر إلى موقف الشركاء الإيرانيين والنظام فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية .

وراجت أنباء صحفية بعيد انتهاء الجولة الحادية عشرة من مفاوضات استانية التي انهت أعمالها الخميس الماضي عن اتساع رقعة التباين بين الضامنين ” روسيا ـ تركيا ـ ايران ” ولا سيما بعد فشل تلك الجولة في التوصل إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور التي من المفترض أن تنجز قبل نهاية العام الحالي بحسب إعلان قمة اسطنبول الرباعية .

مصدر روسي رفيع المستوى قال لوكالة الأنباء الإيرانية فارس إن موعد نهاية العام الحالي لتشكيل اللجنة لا يبدو واقعيا دون أن يعط تفاصيل أكثر إلا أن روسيا بنظر المحلل السياسي فوزي ذاكر أوغلو تتعمد تأخير تشكيل هذه اللجنة .

الوضع في إدلب بنظر الرئيس بوتين يثير قلق موسكو مثلما يقلق الدول الغربية وجهود الشركاء الأتراك لا تزال تتعثر بعض الشيء كما يقول لكنه لم بدا في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام أعمال قمة العشرين أول أمس متفائلا في إقامة  المنطقة المنزوعة السلاح دون أن يعطي الموقف ذاته بالنسبة للجنة الدستورية التي وصف العمل لإنجازها بشديد الدقة والحساسية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى