واشنطن تحذر روسيا والنظام من العبث في موقع هجوم كيميائيّ مزعوم بحلب

راديو الكل /الأناضول

حذّرت الولايات المتحدة روسيا والنظام من العبث في الموقع الذي ادّعيا أن المعارضة شنّت فيه هجوماً كيميائياً في حلب، في 24 من الشهر الماضي، رافضةً الرواية التي ساقاها حول الهجوم المزعوم.

ودعت الخارجية الأمريكية على لسان نائب المتحدث باسمها روبرت بالادينو، روسيا والنظام إلى تأمين الحماية لمحققين مستقلين حتى يتسنّى إظهار الحقيقة. مشيرة إلى أنهما افتعلا هجمات كيميائية، وأكدت أن لديها معلومات موثوقةً بشأن استخدام الغاز المسيّل للدموع ضد مدنيين بحلب في ذلك اليوم، من قبل قوات موالية للنظام.

وقال بالادينو: “إن روسيا والنظام يحاولان عبر هذه الادعاءات تقويض الهدنة في محافظة إدلب المجاورة”. وأعرب عن قلق بلاده إزاء سيطرة موالين للنظام على موقع الهجوم المزعوم، ما يسمح لهم بتزييف عيّنات وتلويث الموقع قبل إجراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقاتها فيه.

من جانبها، ادعت وزارة الدفاع الروسية أنها تملك أدلةً قاطعة على استخدام قذائف محشوة بموادّ كيميائية سامة ضد المدنيين في حلب.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية، بيان الخارجية الأمريكية “محاولةً فظّةً للضغط على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف عرقلة إجراء تحقيق موضوعي”.

وكشف تقرير للاستخبارات الأمريكية، أن الهجوم الكيميائي على حلب الشهر الماضي لم يشنّ مطلقاً بالكلور، بل بالغاز المسيّل للدموع، وأن قوات النظام هي من نفّذته بحسب ما أورده أحد مراسلي وكالة “بلومبيرغ”.

وأكد التقرير، أنّ “تحليل الفيديو والصور التي تناقلتها وسائل الإعلام الروسية لمخلفات الذخائر، تصوّر قذائف هاون غير ملائمة لإيصال الكلور، علاوةً على أن شهود العيان لم يشيروا إلى رائحة الكلور في مكان الهجوم”.

وكانت رويترز نقلت عن مصدر لم تسمّه، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستحقق أولاً بمدى مصداقية الهجوم الكيميائي على حلب، ثم تقوّمه أمنياً، وبعد ذلك ترسل بعثة تقصّي الحقائق إن أمكن.

وستكون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مخوّلةً بتحديد ما إذا كان قد وقع هجوم بأسلحة كيميائية وكذلك بتحديد المسؤول عن شن هذا الهجوم.

وأظهرت تحقيقات سابقة لفريق مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام نظام الأسد لغازي الكلور والسارين عدة مرات، في حين أكدت استخدام تنظيم داعش غاز الخردل مرةً واحدة، من دون الإشارة إلى تورط المعارضة باستخدام تلك الأسلحة المحرمة دولياً.

وفي 24 من الشهر الماضي، ادعت وكالة سانا التابعة للنظام أن 107 أشخاص أصيبوا بحالات اختناق من جراء قصف بقذائف تحوي غازات سامةً أحياء شارع النيل والخالدية والزهراء بمدينة حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى