جيفري يقول إن علاقة واشنطن بالمسلحين الأكراد مؤقتة.. ويتراجع عن تهديده بوقف مسار أستانة

راديو الكل ـ تقرير

أعلن المبعوث الأمريكي الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري، أن مباحثاته مع المسؤولين الأتراك خلال زيارته الحالية لأنقرة تناولت جميع المسائل المتعلقة بسوريا، بدءاً من شرق الفرات، وصولاً إلى محافظة إدلب، إذ شدد في تصريحات صحفية على أن مرحلة التخطيط المشتركبين الجانبين بدأت الآن، وأنه “من غير الممكن إيجاد حلّ نهائي في سوريا من دون تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وتركيا”.

وعقد جيفري خلالزيارته التي تأتي في جولته بالمنطقة وتستمر حتى 14 من الشهر الحالي، سلسلة لقاءاتمع كل من وزير الدفاع خلوصي أكار والمتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالن، كما رأس ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال اجتماعاً لمجموعة العمل المشتركة.

وقال جيفري: إن التخطيط المشترك بين الولايات المتحدة وتركيا يتضمن دعم تركيا في إدلب أيضاً. مشيراً إلى أن التعاون حول منبج أصبح نموذجاً لإحلال السلام في سوريا.

وأضاف جيفري، أن الولايات المتحدة تجري تدقيقاً أمنياً من خلال وفائها بالتزامها حول مغادرة عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “ي ب ك” وذراعه العسكرية الوحدات الكردية، الموجودين في منبج، والتأكد من عدم وجودهم ضمن المجالس المحلية والموظفين العسكريين المحليين في المدينة.

وأضاف أنه حتى نهاية العام، سنتخذ بعض الخطوات فيما يخص منبج، بعض من الخطوات ستكتمل بحلول نهاية كانون الأول الحالي.

ويتضمن اتفاق خريطة الطريق الموقّع بين تركيا والولايات المتحدة في حزيران الماضي إخراج ي ب ك / بي كا كا من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

وتعثّر تطبيق اتفاق منبج، إذ تسببت واشنطن في تأخير تنفيذ الخطة عدة أشهر، متذرعةً بوجود عوائق تقنية.

وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول التعاون مع تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، قال جيفري: “دائماً نؤكد أن عملنا مع قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش مؤقت وذو طبيعة تكتيكية”.

وتعدّ أنقرة الوحدات الكردية وهي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، نسخةً سوريةً لتنظيم حزب العمال الكردستاني / بي كا كا / المحظور في تركيا، والمصنف تنظيماً إرهابياً أيضاً على القائمة الأمريكية وقوائم الاتحاد الأوروبي.

وقال المبعوث الأمريكي: إن هدف إقامة واشنطن لنّقاط المراقبة على الحدود السورية الشمالية مع تركيا، هو لضمان أمن تلك المنطقة بما فيها أمن تركيا. نافياً في الوقت ذاته أن يكون انتشارها لغرض القتال.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أبلغ المبعوث الأمريكي، أنه “لن يسمح على الإطلاق بتشكيل ممرّ إرهابي على حدود تركيا الجنوبية”.

وطالب أكار، واشنطن بـ “إنهاء علاقتها” بالوحدات الكردية وقال: إن عليها التخلي “عن نقاط المراقبة على الحدود الجنوبية لتركيا”.

وخلال لقائه بالمتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالن بحث المبعوث الأمريكي توسيع التعاون بين البلدين في منبج، ليشمل مناطق شرق الفرات.

وأثنى الجانبان على نجاح قمة رباعية احتضنتها إسطنبول، جمعت قادة كلّ من روسيا وألمانيا وتركيا وفرنسا، في تشرين الأول الماضي.

كما شددا على ضرورة تكثيف عقد اجتماعات مشابهة حول سوريا، وتهيئة الأرضية اللازمة لحل دائم في البلاد.

وبعد أن كان صرّح بعيد انتهاء المجموعة الدولية المصغرة في واشنطن بأن بلاده ستنهي مسار أستانة.. قال جيفري في أنقرة: “إن مسار أستانة يعمل، ولا توجد لنا أيّ مشكلات معه”. وانتقد عدم إحراز أيّ تقدم في السنوات الثلاث الماضية، حيال تطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم «2254».

ودعا جيفري، خليفة المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان ديمستورا، إلى تحديد الجهة المسؤولة عن تأخير تطبيق قرار مجلس الأمن. محمّلاً المسؤولية للنظام.

وكان جيفري أشار إلى أنه إذا لم يتم تشكيل اللجنة منتصف الشهر الجاري، فأمريكا ستنهي مسار أستانة. مضيفاً أنه يجب عدم مواصلة المبادرة الغريبة في سوتشي القاضية بتشكيل اللجنة الدستورية.  وانتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تصريحات جيفري حول أستانة وقال: إن المطالبة بوقف مسار أستانة ولدت ميتة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى