ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديوالكل

الولايات المتحدة تضغط وبثقل وجودها العسكري شرق الفرات، للعودة إلى مسار جنيف ونقاش الانتقال السياسي كما تقول رانيا مصطفى في صحيفة العرب اللندنية. وفي جيرون كتب عبد الباسط سيدا مقالاً تحت عنوان “أخطاء علينا أن نعترف بها من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة”. ونشرت مجلة جون أفريك حواراً مع المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، قال فيه: إن التفات الغرب لمصالحه فقط، أغرى نظام الأسد بقتل السوريين. وفي العرب اللندنية كتبت رانيا مصطفى تحت عنوان “ملامح استراتيجية أمريكية جديدة في سوريا”.. تضغط واشنطن لفرض جدول أعمال جديد حول الملفّ السوري، وفق استراتيجيتها الجديدة؛ فأولويتها محاربة الإرهاب وإخراج الميلشيات الإيرانية من سوريا، ولا تريد للحل السياسي أن يخرج من مسار أستانة وسوتشي للحوار الوطني، أي عبر تشكيل لجنة دستورية تملك روسيا والنظام فيها الأغلبية لفرض إصلاح دستوري، بل تضغط، وبثقل وجودها العسكري شرق الفرات، للعودة إلى مسار جنيف، ونقاش الانتقال السياسي، وتعمل مع حلفائها الأوروبيين والعرب لربط ملف إعادة الإعمار بالانتقال السياسي، وتدفع بثقلها الدبلوماسي الأطراف الأوروبية، لاستمرار القطيعة مع النظام، واستمرار فرض العقوبات على شخصيات بارزة فيه، وتفعيل ملفّ المحاسبة. في ظل غياب اتفاق أمريكي – روسي على الحل في سوريا، قد تشكل روسيا مع تركيا حلفاً يهدد مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، للضغط على واشنطن. في حين أن هذه الأخيرة بدورها لم تستطع استقطاب الحليف التركي من الحضن الروسي، بسبب عجزها عن تطمينه فيما يتعلق بالخطر الكردي على الحدود التركية في شمالي سوريا. وفي جيرون كتب عبد الباسط سيدا تحت عنوان “أخطاء علينا أن نعترف بها من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة”.. هناك ثقة كبيرة بقدرات الشباب السوري الذين اكتسبوا خبرةً هائلة، على مدار السنوات القاسية الطويلة التي عاشوها بتفصيلاتها ودقائقها. وأصبحت الصورة لديهم واضحةً بيّنةً لا يعكّر صفوها الأحكام المسبقة، أو النزعات التضليلية. فهؤلاء هم عماد المشروع الوطني السوري المستقبلي الذي يبقى هو المخرج لتجاوز المحنة السورية. وما يعزز أهمية وضرورة مثل هذا المشروع هو تأكد السوريين، بعد التجارب المريرة، أن سوريا المستقبل لا تتحمل التعصب الديني، أو المذهبي، أو القومي، أوالأيديولوجي. ولن تكون سوريا التي نريد إلا تلك التي تكون بالجميع وللجميع، على قاعدة احترام الحقوق والخصوصيات، وإتاحة الفرص العادلة أمام الجميع للمشاركة والإسهام، من موقع المواطنة المسؤولة التي تساوي بين الجميع، وتقطع مع كلّ صيغ التمييز. ومن جانبها نشرت مجلة جون أفريك حواراً مع المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، قال فيه: إن التفات الغرب لمصالحه فقط، أغرى نظام الأسد بقتل السوريين. وأضاف أن الدول الأجنبية التي تدخلت في الملفّ السوري حرصت على حماية مصالحها الوطنية، ولم تكترث ألبتة لمصالح السوريين. ورأى أن تعطيل نظام الأسد للحلول السياسية، يأتي لاقتناعه بأنه منتصر في نهاية المطاف، أما الثمن الذي كان يدفعه الشعب السوري فلم يكترث له البتة. وأشار الإبراهيمي إلى أن مسار مفاوضات أستانة وسوتشي “يتقدم إلى الأمام”، مبرزاً أن الدول الثلاث الراعية لهذا المسار وهي تركيا وروسيا وإيران “تشتغل”، لكن لديها عراقيل عديدة لتبنّيها مواقف متباينةً بشأن التحديات التي يطرحها الملفّ السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى