هل يخطط داعش لنقل نفوذه شرقي دير الزور؟

راديو الكل – دير الزور

يشهد الجيب المحاصر (في ضفة الفرات الشرقية) الخاضع لسيطرة داعش بريف دير الزور، معارك كر وفر بين الأخير وبين قوات سوريا الديمقراطية –التي تمثل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مدعومة بطيران التحالف، الذي شن في الأيام العشرة الأخيرة أكثر من 200 غارة (من ضمنها أسلحة محرمة دولياً).

وأكد الصحفي بشبكة فرات بوست صهيب جابر لراديو الكل، أن وجود داعش يتقلص في الضفة الشرقية، بينما يكبر في الضفة الغربية (حيث تسيطر قوات النظام وميلشيات إيرانية)، لافتاً إلى أنه يحشد باتجاه مناطق النظام.

وأشار إلى احتمالية أن يكون لدى داعش خطة للانتقال من الضفة الشرقية إلى الغربية، وقال: “شاهدنا في فيديو مصور نشر اليوم، مجموعة من مقاتلين داعش استولوا على شحنة أغذية كانت متوجهة إلى مواقع النظام، ومن بين المقاتلين أشخاص كانوا موجودين سابقاً في الضفة الشرقية”، متوقعاً أن أولئك لديهم طرق للتنقل بحكم معرفتهم بالمكان؛ لكونهم “من أبناء المنطقة”.

وأشار جابر إلى أن إنهاء وجود داعش بالمنطقة صعب على القوى الموجودة بالمنطقة لأن “داعش يعتمد أسلوب تنظيم القاعدة في معاركه، وهو ما لا يتبعه الجيش الحر وباقي الأطراف، ويعلمون طريقة التحرك في الطبيعة الجغرافية القاسية، “حيث يقيمون لأنفسهم أوكاراً وخنادق”.

وذكّر بأن النظام و “سوريا الديمقراطية”، أعلنا مراراً سيطرتهما على مناطق لداعش شرق وغرب نهر الفرات، بيد أن التنظيم يظهر من جديد ويكبدهم قتلى في صفوفهم.

وتابع جابر أنه في المعارك الحالية يعتمد التنظيم على الالتفاف على “قوات سوريا” في هجين من منطقة أبو الحسن “مستغلاً طبيعة المنطقة المفتوحة”.

وشهدت الأيام الماضية قصفاً شرساً لـ “سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف، والميلشيات الإيرانية بالضفة الغربية، حيث وثقت شبكة فرات بوست مقتل نحو 200 مدني في الأسابيع الماضية (ممن استطاعت الحصول على أسمائهم).

وأوضح جابر في حديثه، أن المدنيين يضطرون إلى النزوح الداخلي بين مناطق داعش، كون الأخير أحاط المنطقة بالألغام ويحكم على الهاربين إلى الخارج بالإعدام (ليتخذ منهم دروعاً بشرية)، فضلاً عن أن الأطراف الأخرى تتعمد قنص الخارجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى