ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ راديو الكل
تصريحات المبعوث الأمريكي جيمس جيفري بأنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا ولكنّ إزاحته ليست مهمة واشنطن هي مؤشر واضح على عدم امتلاكه سياسةً محددةً فيما يتعلق بالملف السوري كما يقول هاكان جليك في صحيفة بوسطا. وفي الفايننشال تايمز كتبت كلوي كورنيش تقريراً تحت عنوان “التهديد السوري بتدمير المنازل يثير الغضب”. وفي صحيفة ستار تحدث سيفيل نورييفا إسماعيلوف في مقال عن موقف واشنطن من مسار أستانة.


وفي صحيفة بوسطا كتب هاكان جليك تحت عنوان “هل يمكننا الوثوق بواشنطن هذه المرة؟”.. المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري صرح في تركيا، أن واشنطن تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، لكننا لا نعتبر وحدات حماية الشعب تنظيماً إرهابيّاً. وقال أيضاً: لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، ولكنّ إزاحته من الرئاسة ليست مهمة الولايات المتحدة.


هذه التصريحات مؤشر واضح على تشوش الرؤية لدى الإدارة الأمريكية وعدم امتلاكها سياسةً محددةً فيما يتعلق بالملف السوري.


وقال: لدي تحفظات كثيرة على التصريحات الأمريكية؛ لأن الولايات المتحدة بذلت الكثير من الوعود حتى اليوم لكنها لم تلتزم بها. بشكل عام أقدمت على حملات لكسب الوقت. مضيفاً أنه إذا لم يحدث تغير جذري في سياسات واشنطن فأخشى أن تكون هذه المباحثات مجرد إضاعة للوقت. ووزير الدفاع التركي نقل هذه الرسالة بكل وضوح للمبعوث الأمريكي.


وأضاف: إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ موقفاً داعماً للسلام والاستقرار في المنطقة، وإذا كانت صادقةً في مكافحة الإرهاب فإنّ أنقرة هي العاصمة التي يتوجب عليها التعاون معها. تركيا هي أهمّ بلد على صعيد أمن أوروبا والشرق الأوسط. ولا يمكن مكافحة الإرهاب بواسطة إرهابيين.


وكتبت كلوي كورنيش تقريراً في صحيفة الفايننشال تايمز تحت عنوان “التهديد السوري بتدمير المنازل يثير الغضب”.. تروي فيه قصة امتثال، مصففة الشعر التي سافرت إلى منزل عائلتها في شمالي سوريا لقضاء إجازة قصيرة، إلا أنها اضطرت إلى البقاء هناك خمس سنوات لأن قوات المعارضة استولت على منطقتها وكان من الصعب عليها العودة إلى منزلها.


وتضيف أن المنطقة اليوم تحت سيطرة قوات النظام إلا أنها لا تستطيع العودة إلى منزلها لأن السلطات بصدد هدم جميع المنازل في المنطقة بزعم تطوير البنية التحتية.


وقالت الكاتبة: “إن مشكلة امتثال في قانون البناء الجديد المعروف بقانون رقم 10 الذي صدر في سوريا في 4 نيسان الماضي، والرامي إلى وضع مخطط تنظيميّ عام في المناطق التي تهدّمت بفعل الحرب”.


وختمت بالقول: “إن هذا القانون يعني لستة ملايين سوري نزحوا بسبب الحرب الدائرة في البلاد، أن بيوتهم إن لم تدمّرها الحرب، فإن بشار الأسد سيصادرها أو يدمّرها”.


وفي صحيفة ستار كتب سيفيل نورييفا إسماعيلوف.. إن واشنطن تصف مرحلة أستانة بأنها تزيد من صعوبة تنفيذ المخططات الأمريكية تجاه سوريا، بل سنرى أننا دخلنا في مرحلة جديدة ستدفعنا للمبادرة من أجل إنعاش الاتفاق الرباعي المؤلف من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا أيضاً، وكذلك من المتوقّع أن انتهاء مرحلة أستانة سيسهّل على أمريكا تأسيس دولة إرهابية جديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي وبي كي كي في الساحة السورية.


إن نهاية مرحلة أستانة لا تقتصر على فتح مجال جديد أمام تنفيذ المشروع الأمريكي-الإسرائيلي في سوريا، إنما الهدف الآخر من ذلك هو دفع روسيا وتركيا وإيران نحو الدخول في مرحلة أزمة جديدة أيضاً، ومن الواضح أن أمريكا لم تتخلّ عن بذل مجهودها من أجل تأسيس دولة إرهابية لحزب الاتحاد الديمقراطي وبي كي كي في سوريا، ولهذا السبب تستمرّ في المبادرة باتخاذ خطوات مستفزة من أجل نزع العلاقات التركية-الروسية، والروسية-الإيرانية، والتركية-الإيرانية، ويمكننا رؤية أننا سنواجه عوائق أكبر خلال المراحل القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى