الأمطار تعزل نحو 700 عائلة نازحة في مخيمات أطمة

ريف إدلب – راديو الكل

عزلت الأمطار الهاطلة على الشمال السوري نحو 700 عائلة نازحة من ريف حماة الشرقي، في مخيمات قاطع أطمة شمالي إدلب عن العالم الخارجي بسبب غرق طريقها الترابي الوحيد بمياه الأمطار.

وبحسب بيانٍ أصدره نازحو المنطقة أمس الثلاثاء، فإن “ما يقارب 700 عائلة بمخيمات قاطع أطمة الجنوبي، منقطعة عن العالم الخارجي بسبب قطع مياه الأمطار لطريقها الوحيد (الذي يبلغ طوله نحو 1500 متر).

بدوره قال رئيس مجلس عقيربات المحلي والمسؤول عن نازحي ريف حماة الشرقي، المهندس طارق النذرلراديو الكل اليوم، إنه “تم مناشدة المنظمات الإنسانية لـ (فرش هذا الطريق)، إلا أن أياً منها لم تستجيب لهذه النداءات، واكتفت بتقديم الوعود، مبررةً ذلك بعد توفر الميزانية”.
وأضاف النذر أن المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة أدى لتسرب الماء إلى خيم النازحين وألحق أضراراً بهم.

ويعارك نازحوا المنطقة قساوة الشتاء في ستة مخيمات بدائية أبرزها “الجويد، الهدى، أخوة سعدة، والغرباء” تؤويهم بمنطقة معزولة قرب أطمة شمالي إدلب.

ويعيش هؤلاء داخل خيام قديمة تفتقر إلى العوازل المطرية في ظل غياب المساعدات وموادّ التدفئة، علاوةً على توحل الطرقات بفعل الأمطار، بحسب ما ذكر نازحون في تلك المخيمات لراديو الكل.
وفي وقتٍ سابق، حدد فريقُ “منسقو استجابةِ سوريا”، احتياجاتِ أكثرَ من سبعِمئةٍ وثمانيةٍ وسبعين ألفَ نازحٍ في مخيمات الشمالِ السوري مع بدءِ فصلِ الشتاء.

وشمل التقرير المخيمات المشيدة شمالي سوريا البالغ عددها 1039 مخيماً، أكثر من نصفها مقامة في منطقة حارم على الحدود “السورية – التركية”، من بينها 133 مخيماً عشوائياً.

وتصدرت الحاجةُ إلى الوَقود والعوازلِ والمدافئِ ومشكلاتُ تصريفِ المياه أولويةَ الاحتياجاتِ في جميع المخيماتِ تلتها الحاجةُ إلى تبديلِ الخيامِ والبطانيات.

وطالب النازحون في نهاية بيانهم “جميع المنظمات الإنسانية و(الحكومة المؤقتة)، القيام بواجبهم تجاه هذه المخيمات.