نحو 15 ألف عنصر من الجيش الوطني يستعدون للمشاركة في عملية مرتقبة شرق الفرات

راديو الكل – وكالات

أكد الجيش الوطني (التابع للجيش السوري الحر)، أن نحو 15 ألفاً عنصر من مقاتليه مستعدون للمشاركة في العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد الوحدات الكردية في شرق الفرات.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود لراديو الكل: “إن موعد العملية التي ستبدأ من أراضٍ سوريّة وتركية لم يحدد بعد”. وأضاف أنها ستنطلق من تركيا وقد تبدأ منها قبل أيام قليلة من التحرك في الداخل السوري.

وأكد أنه “تم رفع الجاهزية لبدء العملية العسكرية”. موضحاً أنها ستكون بمنبج شرقي حلب، وتل أبيض شمالي الرقة، ورأس العين بريف الحسكة الغربي، وفق عدة محاور ومراحل.

وأول أمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستطلق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من منظمة “بي كا كا”.

وأوضحت صحيفة “يني شفق” التركية، أن التعزيزات العسكرية التركية، لا تزال تتوافد باتجاه الحدود السورية، إذ وصل في وقت سابق 30 ناقلة جند مصفحة. مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من العملية سيتم فيها استهداف المواقع الاستراتيجية للوحدات الكردية، ثم الانتقال إلى مرحلة “تطهير تل أبيض” وقطع اتصالها مع مدينة منبج.

وقال “توران أوغوز” المحلل تركي في مجال الدفاع العسكري، لـ “يني شفق”: إن الاستخبارات التركية كانت تعمل طوال الفترة السابقة على رصد الأوضاع الأمنية في منطقة شرق الفرات، متوقعاً أن تنفذ القوات التركية استراتيجية نفذتها في جرابلس خلال عملية “درع الفرات”، حيث كانت تضرب الأهداف بالمدفعية ومن ثمّ تتقدّم القوات البرية.

في موازاة ذلك، بحث رئيس الأركان التركي، يشار غولر، مع نظيره الأمريكي، جوزيف دانفورد، هاتفياً المصالح الأمنية المتبادلة بين البلدين بما في ذلك نقاط المراقبة الأمريكية على الحدود “التركية – السورية”.

وقال المتحدث باسم الأركان الأمريكية “باتريك رايدر” في بيان، أمس الخميس: “إن دانفورد وغولر بحثا المصالح الأمنية المتبادلة ونقاط المراقبة الأمريكية التي جرى إنشاؤها أخيراً في الحدود الشمالية الشرقية لسوريا للاستجابة إلى هواجس تركيا”.

وأضاف رايدر، أن دانفورد أكّد لغولر أن نقاط المراقبة الأمريكية “تهدف إلى ردع أي تهديد محتمل من سوريا تجاه تركيا”.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قالت: “إن إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرقي سوريا وخاصة في منطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، أمر مقلق للغاية، ولا يمكن قبوله”. وذلك في أول تعليق أمريكي على العملية التركية المرتقبة.

وأعلنت الوحدات الكردية  النفير العام في مناطق بشمال شرقي سوريا، بُعيد إعلان أردوغان عملية عسكرية شرق الفرات في غضون أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى