ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

لن يتغيّر شيء في سوريا ما دام هذا النظام قائماً، وفي ضوء ما ستنتهي إليه المواجهة الأمريكية الإيرانية سيتحدد مصير سوريا كما يقول خير الله خير الله في العرب اللندنية. وفي الشرق الاوسط كتب أكرم البني مقالاً تحت عنوان “ماذا تريد أمريكا من سوريا”. وفي صحيفة خبر تورك كتب سردار تورغوت مقالاً تحت عنوان “نموذج القامشلي.. خطة أمريكية في شرق الفرات”.
وفي العرب اللندنية كتب خير الله خير الله عن ترويج النظام لنفسه، وقال: هناك كلام كثير في وسائل إعلام عربية ودولية عن إعادة الاعتبار إلى النظام وعن قرب عودة العرب إلى التعاطي مع هذا النظام، لكنّ من يروّج لمثل هذا الكلام هو النظام نفسه الذي لا يريد مواجهة الواقع المتمثل في أنّه صار في مزبلة التاريخ، وأن وجوده في دمشق مرتبط، أولاً وأخيراً، بوضع نفسه في حماية الإيراني والروسي في الوقت ذاته.
وأضاف الكاتب: لن يتغيّر شيء في سوريا ما دام هذا النظام قائماً. كلّ ما تبقّى تفاصيل. يظل السؤال الوحيد الذي له معنى: كيف ستنتهي المواجهة الأمريكية – الإيرانية؟ في ضوء ما ستنتهي إليه هذه المواجهة سيتحدد مصير سوريا والنظام الذي لم يعد أكثر من نظام تابع. لا يشبه هذا النظام سوى الأنظمة التي كانت تحكم دول أوروبا الشرقية، مثل نظام تشاوشيسكو في رومانيا، والتي انتهت مع نهاية الاتحاد السوفياتي…
وفي الشرق الأوسط كتب أكرم البني تحت عنوان “ماذا تريد أمريكا من سوريا”.. صحيح أنه ما لم تتخذ أمريكا موقفاً حاسماً من الحدث السوري، فلن يحدث أيّ تحول نوعي، استناداً إلى تجارب مقاربة، وإلى ما تملكه الولايات المتحدة من قوة نافذة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، تضعها في موقع اللاعب الأول وأحياناً المقرّر لمصير كثير من الصراعات الوطنية والأزمات الإقليمية، ولكنّ الصحيح أيضاً أن الدور الأمريكيّ لا تحكمه الرغبات والأمنيات بل يستند إلى المصالح وموازين القوى وضغط الرأي العام.
وفي صحيفة خبر تورك كتب سردار تورغوت تحت عنوان “نموذج القامشلي.. خطة أمريكية في شرق الفرات”.. يتحدث الممثل الخاصّ الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري عن تعاون تركي أمريكي من أجل تشكيل نموذج سياسي في سوريا، لكنني أسمع هنا في واشنطن منذ مدة مصطلحاً جديداً يتردد بكثرة. المسؤولون المعنيون يسمّونه “نموذج القامشلي” والذي جاء بعد اتفاق ترامب وبوتين على المبادئ الأساسية لخطة سوريا الكبرى في قمة هلسنكي، بحسب مصادر خاصة.
وأضاف أنه بعد القمة بدأت الاتصالات بين واشنطن وموسكو حول ما ستكون عليه الخطوة المتعلقة بالأكراد في شمالي سوريا، وهي واحدة من النّقاط الرئيسة للخطة.
بطبيعة الحال، ستبدأ الصورة بالاتضاح بعد الخطوات التي ستقدم عليها تركيا، لكنّ وضع المباحثات المتعلقة بشمالي سوريا في واشنطن هو كالآتي:

  • نموذج الكيان الكردي المستقل في شرق الفرات هو في الأساس خطة وضعتها روسيا. فيتالي نعومكين مستشار بوتين وخبير الشؤون الكردية هو من رسم الخطة، وشرحها بنفسه لمسؤولين أمريكيين في واشنطن.
  • بسبب اتصالات مكوكية جرت في موسكو منذ شباط الماضي تم التوصل إلى اتفاق أولي بشأن هذا النموذج، بحسب مصادر.
  • تنص الخطة على منح استقلال محدود للأكراد في شرق الفرات، بشرط عدم انفصالهم عن السلطة المركزية في سوريا. يسمي الروس المخطط نموذج شمال العراق، واستخدموا هذه التسمية في المباحثات مع واشنطن.
  • سيبقى هذا الكيان ضمن الدولة السورية رسمياً، لكن سيكون بإمكانه اتخاذ قرارات سياسية محلية، علاوةً على استقلال جزئي في القضايا الثقافية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى