لافروف يقول إن قائمة اللجنة الدستورية أصبحت جاهزة.. وتوقعات بأن تعلن رسمياً الأربعاء المقبل

راديو الكل ـ تقرير
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا وإيران وتركيا أعدّت بشكل عام قائمة المشاركين في اللجنة الدستورية السورية، وتنوي تسليمها للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا في الأسبوع القادم، الذي سيكون موعداً لتقديم ديمستورا تقريره الأخير إلى مجلس الأمن الدولي.
وعبر لافروف في تصريحات صحفية عن أمله بأن يسمح ذلك بإنهاء هذه المرحلة المهمة من الجهود الأممية الهادفة إلى تحريك العملية السياسية، وبأن تتمكن اللجنة الدستورية من الاجتماع في جنيف في بداية العام المقبل.
وأضاف: “في الأيام والأسابيع الأخيرة كنا نعمل بنشاط في إطار مفاوضات أستانا بالتعاون مع شركائنا الأتراك والإيرانيين لمساعدة المعارضة والنظام في تشكيل اللجنة الدستورية التي يجب أن يبدأ عملها بأقرب وقت ممكن، وصياغة الدستور الجديد أو إصلاح الدستور القائم، وإعداد الانتخابات العامة في سوريا على هذا الأساس”.
وتتألف اللجنة المقترحة لصياغة دستور جديد من (150) شخصاً، يختار النظام (50) منهم، و (50) آخرون تختارهم المعارضة، ويرفض نظام الأسد لائحةً تضم (50) شخصاً من ممثلي المجتمع المدني.
وقال لافروف: إنه “ناقش موضوع اللجنة الدستورية مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو، والإيراني جواد ظريف”.
وأفاد أيضاً أن وفداً روسياً زار أنقرة ودمشق ويعتزم اليوم التوجه إلى طهران.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن الوفد الروسي ضم عدداً من المسؤولين الدفاعيين والدبلوماسيين من بينهم المبعوث الخاصّ للرئيس فلاديمير بوتين لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للصحفيين، أن لقاءات الوفد الروسي مع بشار الأسد تناولت بالتفصيل جميع الشؤون السياسية وتنفيذ الاتفاقيات السابقة في إطار أستانة وسوتشي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتفاهمات ومبادئ الشرعية الدولية المتعلقة باحترام سيادة البلد ووحدة الأراضي السورية وسلامتها.
ويأتي الحراك الدبلوماسي الروسي على خط تشكيل اللجنة الدستورية، بعيد التهديدات الأمريكية التي أطلقها المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري بإنهاء مسار أستانة ـ سوتشي إن لم ينجح في تشكيل اللجنة الدستورية، وقبيل آخر تقرير يقدمه المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا أمام مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوع القادم.
ورأى المحلل السياسي حسن النيفي في مقابلة مع راديو الكل، أن زيارة الوفد الروسي إلى دمشق ومحاولته إقناع النظام بتشكيل اللجنة الدستورية يندرج في إطار تخوف روسيا من ألا يبقى الملفّ السوري بيدها بعد تهديدات المبعوث الأمريكي.
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان، أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا سيعقد محادثات مع مسؤولين كبار من إيران وروسيا وتركيا في جنيف الأسبوع المقبل بشأن تشكيل اللجنة الدستورية.
وأضاف البيان، أن المحادثات بشأن تشكيل لجنة “متوازنة وشاملة وجديرة بالثقة”، لصياغة مسوّدة دستور جديد لسوريا وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات، ستجري قبل التقرير الشهري الذي يرفعه ديمستورا لمجلس الأمن الدولي في 20 كانون الأول الجاري.
وقال ديمستورا في بيان صحفي وزّع اليوم في نيويورك: “لقد كانت الجهود الرامية إلى إنشاء لجنة دستورية موضوع مشاورات متواصلة”. مضيفاً أن “المشاورات ستجري وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 والبيان الختامي لسوتشي مع الأخذ بعين الاعتبار الحيز الزمنيّ المشار إليه في البيان المشترك في إسطنبول لقادة فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا.
وتحدثت مصادر صحفية عن جهود تبذل حالياً من أجل إزالة بعض العقبات من أمام إعلان اللجنة رسمياً قبل العشرين من الشهر الحالي موعد تقديم المبعوث الأممي تقريره إلى مجلس الأمن من بينها طلب روسيا أن يكون لها في القائمة الثالثة “المجتمع المدني” ستة أسماء إضافية فضلاً عن منصب رئيس اللجنة.. الأمر الذي عارضته تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى