تشاووش أوغلو: الهدف هو الإرهابيون.. ومصادر تتحدث عن نشر بيشمركة على الحدود

راديو الكل – الأناضول
أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده لا تعرّض حياة الجنود الأمريكيين للخطر من خلال العملية التي تعتزم القيام بها شرق الفرات، وإنما هدفها هو تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.
وقال تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في جلسةٍ أقيمت على هامش “منتدى الدوحة” الـ 18 في قطر، إن “تركيا حيّدت في سوريا أكثر من ثلاثة آلاف إرهابي من داعش، وأكثر من ألفٍ في العراق”. موضحاً أن داعش ليس التنظيم الإرهابيّ الوحيد في المنطقة، فهناك أيضاً تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.
وأضاف: “نحن لا نعرّض حياة الجنود الأمريكيين للخطر، فهدفنا هو تنظيم (ي ب ك/ بي كا كا) الإرهابي، تماماً مثلما جرى في عفرين وفي عملية درع الفرات”.
وقال تشاووش أوغلو: “إن هناك قنوات تواصلٍ بين الجيشين التركي والأمريكي للحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوبٍ فيها وهناك تعاون أيضاً”.
وشدّد على ضرورة تحقيق الاستقرار في المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي في الوقت الذي يشهد تركيزًا على الحل السياسي ومحاولاتٍ لضمان استمرار السلام في إدلب.
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملةٍ عسكريةٍ في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من منظمة “بي كا كا”.
في موازاة ذلك، ذكر موقع “باسنيوز”، أن واشنطن تخطط لنشر “مقاتلين”، أشرف إقليم شمال العراق على تدريبهم، على الحدود السورية مع تركيا، في مناطق شرق الفرات، لتكون بديلاً لمسلحي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول .
ونقلت الوكالة عن الموقع الإخباري المقرب من “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، أن “واشنطن اختارت هذا الحلّ بعد الرفض التركي الصارم لوجود (ي ب ك) على حدودها الجنوبية، وعزم أنقرة تنفيذ عمليةٍ عسكرية ضد العناصر الإرهابية في المنطقة”.
وأضاف الموقع، أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى قوات البيشمركة السورية التي تلقت تدريباتٍ شمال العراق من أجل نشرها في المناطق الحدودية، وستتولى بالتعاون مع القوات الأمريكية مراقبة المنطقة.
وبحسب المصدر: “سيجري خلال الأيام القليلة المقبلة، نشر الدفعة الأولى من هؤلاء المقاتلين في نقاطٍ ومواقع بمناطق شرق الفرات على الحدود السورية مع تركيا”، موضحاً أن هذه القوات “موجودة حاليا على الطرف العراقي من الحدود مع سوريا، وسيكون قوام الدّفعة الأولى 400 مقاتل، على أن يكون العدد الكلي 8 آلاف مقاتل”.
و”البيشمركة” فصيل يتبع للمجلس الوطني الكردي الممثّل بدوره في الائتلاف السوري المعارض، وتشكل عام 2012، وأشرفت قوات البيشمركة في إقليم شمال العراق فضلاً عن قوات التحالف على تدريبهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى