البشير يزور دمشق ويلتقي رأس النظام في أول زيارة لرئيس عربي منذ 2011

راديو الكل

 زار الرئيس السوداني، عمر البشير، سوريا بشكل مفاجئ و غير معلن، حيث التقى برأس النظام “بشار الأسد” في دمشق، لتكون الزيارة هي الأولى لزعيم عربي منذ بداية الثورة السورية .

ونشرت صفحة”رئاسة الجمهورية السورية” عبر “فيس بوك” أمس الأحد، صور اًخلال استقبال الأسد للبشير في مطار دمشق الدولي.

وقالت الرئاسة: إن البشير وصل إلى دمشق، في زيارة عمل. مشيرة إلى أن الأسد والبشير عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.

وشكر بشار الأسدالرئيس السوداني على زيارته وقال: إنها ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين الجانبين كما كانت.

ويعد البشير أولرئيس عربي يزور سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام في 2011.

في حين لم يزرالأسد أي دولة منذ اندلاع الثورة في 2011، سوى روسيا ثلاث مرات بشكل سري للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون مرافقة سياسية، أو إجراء أي مراسم استقبال له بحسب بروتوكولات الزيارة المتعارف عليها بين رؤساء الدول.

الزيارة أثارت ردود فعل غاضبة وتساؤلات من قبل ناشطين سوريين. فالإعلامي “فيصل القاسم” قال في تغريدة له على تويتر: “الرئيس السوداني يزور بشار الأسد في دمشق: إن الطيور على أشكالها تقع. البشير مثل بشار مجرم مطلوب دولياً اقترف جرائم حرب وقتل عشرات الألوف، ووافق على تقسيم بلده ليبقى على الكرسي مثلما تنازل بشار وأبوه عن الجولان ليبقيا في الحكم. شو بدك تترجى منو يعني. طنجرة ولاقت غطاها”.

بدوره، قال الإعلامي “ماهر شرف الدين” في تغريدة له على تويتر: “هل من علاقة بين زيارة رئيس السودان لبشار الأسد اليوم، وإعلان إسرائيل أن الزيارة المقبلة لنتنياهو ستكون للسودان؟”.

وعرفت التصريحات السودانية بالتناقض، إذ تؤكد بشكل مستمر على أن الحل في سوريا سياسي وليس عسكرياً.

ورفض في 2014 أن يمنح المقعد السوري في جامعة الدول العربية، لوفد الائتلاف الوطني السوري المعارض،ما أدى إلى ردود فعل غاضبة.

وقال البشير في 2016: إن الأسد لن يرحل بشكل سلمي عن الحكم، وإنما سُيقاتل حتى يُقتل.

في حين اعتبر خلال لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تشرين الثاني 2017 أنه “لا تسوية سياسية من دون بشار الأسد”.

وأكد البشير في وقت سابق، أنه اتصل بالأسد عام 2013، “وقبل بحلٍ سياسي إلا أنه لم يكن وقتها واضحاً تدخل حزب الله وإيران وروسيا في الحرب السورية، أما بعد تدخلهم فأصبح الصراع مفتوحاً”.

ويخشى السوريون الذين لجؤوا إلى السودان خلال السنوات الماضية على وضعهم بعد هذه الزيارة. هل سيسلمهم البشير للأسد، خاصة أن الخرطوم سمحت للسوريين بدخولها من دون تأشيرة؟


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى