“مؤسسة إكثار البذار” تحاول استعادة نقاوة سلالات القمح السوري

ريف إدلب – راديو الكل

تعمل “مؤسسة إكثار البذار” (التابعة للحكومة السورية المؤقتة) على زراعة نحو 17 سلالة من سلالات القمح السوري (الطري والقاسي) ضمن برنامجها الوطني الذي انطلق سابقاً في الشمال السوري المحرر بهدف استعادة نقاوة سلالات القمح السوري.

وقال المدير العام لمؤسسة إكثار البذار، معن الناصر، في مقابلة مع راديو الكل اليوم الاثنين: إن الـ 17 سلالة التي زرعت أمس بتل صندل شمالي إدلب تمتاز بنقاوتها وجودتها العالية وقدرتها على الانسجام مع الظروف الجوية، إذ تم أخذ عيناتها من المركز الدولي للأبحاث (إيكاردا).

وأضاف الناصر، أن الهدف من زراعة هذه السلالات هو استعادة نقاوة القمح السوري الذي تضرر بفعل الحرب، وتقديمها للفلاح بشكل يضمن زيادة الإنتاجية وسلامة المحصول من الأمراض.

وتمتاز سلالات القمح السوري بجودتها ومقاومتها للظروف البيئية من جفاف وأمراض وإنتاجها العالي وانسجامها الواسع في البيئات المروية، إضافةً إلى الصفات التقنية الجيدة، وتحملها للجفاف والرطوبة.

وخلال سنوات الحرب تعرضت سلالات القمح في سوريا لعدة مشكلات من أبرزها: التدهور، والخلط الوراثي بين أصناف القمح، وعدم وجود جهات بحثية تزود بالبذار النقية، ما أدى إلى إكثار البذار بشكل ذاتي من قبل الفلاح التي أدت بدورها إلى خلط الأصناف وتدهور الإنتاجية وزيادة نسبة الأمراض.

وبحسب الناصر: “تم إنشاء 3 محطات بحثية بالتعاون بين مؤسسة إكثار البذار وهيئة البحوث الزراعية وبعض الجامعات السورية في الشمال المحرر، للعمل على استعادة نقاوة القمح السوري والحفاظ على أصنافه”.

وكان البرنامج الوطني لاستعادة سلالات القمح السوري برعاية الحكومة المؤقتة بدأ منذ فترة، إلا أنه توقف بسبب الحرب، ليعود مجدداً للعمل بدءاً من شمالي إدلب على 3 مراحل في محافظتي حلب وإدلب.