لاجئو مخيمات عرسال لا يعزلهم عن البرد سوى ثيابهم

راديو الكل – لبنان

شدد الناشط السياسي رشوان سلوم، على ضرورة دخول المنظمات والأمم المتحدة إلى مخيمات عرسال للاجئين السوريين في لبنان، محذراً من إقبال المنطقة على عواصف ثلجية، وسط تدهور الحالة الخدمية.

وقال سلوم لراديو الكل: “الناس وضعها جداً مأساوي، الخيم ممزقة، الوضع الإنساني تحت الصفر، لا توجد منظمات ولا أمم متحدة لتقديم المساعدات”، وتابع: “الأمم المتحدة حرمت العديد من بطاقات المساعدات، ليبقوا بلا شيء”.

وأوضح أن المخيم ينقصه الشوادر، والمازوت، والحطب، والمدافئ، وشتى مقومات الحياة الأساسية، وقال: “الناس لا تمتلك ثمن ربطة الخبز، لأنها مسجونة في هذا المخيم، ولا تستطيع العمل أو كسب رزقها”.

وأضاف سلوم، أن الناس يتم إسعافها إلى المستشفيات بسبب شدة البرد، “والمستشفيات قليلة وخدماتها شحيحة”. كما أشار إلى انتشار الأمراض (لم يحددها) في المخيم، بسبب سوء شبكة الصرف الصحي وتكشفها.

كما بيّن أن الوضع التعليمي سيئ جداً أيضاً، مشيراً إلى أنه يوجد بعض الأساتذة الذين يعملون بشكل تطوعي.

وناشد الناشط السياسي المنظمات والأمم المتحدة، لدخول المخيم، كما ناشد الجيش اللبناني للحفاظ على أمن الناس، والمساعدة في إدخال المنظمات لمساعدتهم.

ولا تقتصر مشكلات اللاجئين في عرسال على الحالة الخدمية والمناخية السيئة فحسب، بل تصل إلى المشكلات الأمنية، إذ داهم الجيش اللبناني 13 مخيماً، أواخر الشهر الماضي، واعتقل نحو 100 لاجئ من بينهم نساء، وذلك غداة تصريحات أطلقها الرئيس اللبناني ميشيل عون، جدد فيها دعوته لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بالتزامن مع تأكيدات لوزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني معين المرعبي، أن النظام قتل العديد من اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا في الآونة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى