ردود دولية على سحب القوات الأميركية من سوريا

راديو الكل – وكالات
توالت ردود الفعل الدولية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا. إذ أكدت باريس أن قواتها باقية في سوريا، في حين تحفظت بريطانيا على القرار بينما شككت روسيا به.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت، عن وزيرة الدفاع الفرنسية” فلورنس بارلي” أن باريس ستبقى ملتزمة عسكرياً في سوريا، وأنه “يتعين هزيمة تنظيم داعش عسكرياً في آخر جيوبه بسوريا.
وأكدت بارلي، استمرار تواجد قواتها العسكرية في سوريا، في وقت أعلن فيه مجلس الشيوخ الأمريكي أنه سيبحث إلغاء قرار البيت الأبيض.
وتشارك قوات فرنسية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ تشرين الأول من عام 2014 إلى جانب أكثر من 30 بلدًا من أجل القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق.
واعتبرت بريطانيا أن تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديدا حتى وإن كان لا يسيطر على أراض. وأشارت الخارجية -في بيان- إلى أن هذه التطورات في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف الدولي.
من جانبه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن اسرائيل التي أبلغتها واشنطن بقرار الانسحاب من سوريا مسبقا- ستدرس تداعيات القرار، لكنها “تعرف كيف تدافع عن نفسها” ضد تهديدات محتملة.
وروسيا شككت بالتزام واشنطن بالقرار الأمريكي الذي جاء بالتزامن مع حشود تركية لتنفيذ عملية في شرق الفرات وقبل يوم من تقديم المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا تقريره الأخير إلى مجلس الأمن الدولي.وذكرت وكالة الأناضول أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي “مايك بومبيو” قرار سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا.
ونقلت الوكالة عن وسائل إعلام أميركية أن قرار الانسحاب جاء بعد اتصال هاتفي الأسبوع الماضي بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب الإعلان عن عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد الوحدات الكردية شرق الفرات.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال إن “الوقت حان” بالنسبة إلى الجنود الأميركيين للعودة إلى الوطن من سوريا، بعد سنوات على قتالهم ضد تنظيم داعش هناك.
وقال ترامب في رسالة بالفيديو تم بثها على موقع تويتر “لقد انتصرنا”، معلناً هزيمة التنظيم الإرهابي. وأضاف “لقد دحرناهم وأنزلنا بهم هزيمة قاسية. لقد استعدنا الأرض”.