مدارس بمناطق النظام تحتال على طلابها لإسعاد “البعث”.. كيف؟
راديو الكل – ريف دمشق
اشتكى أهالٍ من حي الفتاح بمنطقة النبك في ريف دمشق، من استغلال إدارة “المدرسة السابعة للتعليم الأساسي” طلابها، باستيفاء مبلغ ألف ليرة سورية من كل طالب بدل “تعاون ونشاط”، لتقيم بعدها مأدبة طعام لمسؤولين من “حزب البعث”، وموجهين في المنطقة.
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر التابع للنظام: “قامت المدرسة بأخذ مبلغ ألف ليرة سورية بدلاً للتعاون والنشاط، ليتضح أن النشاط الذي صرفت عليه الأموال ليس إلا (عزيمة) لبعض المسؤولين الحزبيين والموجهين في المنطقة”.
وكان مدير التعليم الثانوي في وزارة تربية النظام “ابراهيم الصوالح”، أوضح أن الوزارة سبق لها أن حددت المبالغ الواجب جمعها من الطلاب سنوياً وفق المراحل الدراسية، إذ تتراوح بين 81 و 105 ليرات سورية على المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وأضاف المشتكي (الذي لم يذكر اسمه) : “قامت إحدى الصفحات بنشر صورة تظهر المائدة العامرة التي جهزت في المدرسة وحولها عدد من المدرسين في المدرسة وبعض مسؤولي (الحزب) بالمنطقة”، مشيراً إلى أن ناشر الصورة حذفها بعد مدة قصيرة “بسبب تلقيه تهديداً من أحد هؤلاء المسؤولين، والذي هدده بمحاسبته بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية”، على حد قوله.
وأكد المشتكي، أنه حاول إيصال الشكوى لمدير تربية النظام بريف دمشق عن طريق مدير التعليم الأساسي في المديرية “عبد القادر عموري”، واستطرد قائلاً: “أخبرني بوصول الشكوى إلى المدير، من دون أن نرى أي حساب أو معاقبة لأحد”.
وذكّر المشتكي بحفلة سابقة أقيمت في إحدى مدارس “القسطل”، مبيناً أنه تم دمج حفلتي عيد المولد النبوي و”الحركة التصحيحية”، وتساءل قائلاً: “كيف تصرف هذه المبالغ على موائد وعزائم ولا تصرف على ما تحتاجه المدارس فعلاً؟”.
وتنسحب هذه الحالة على العديد من المدراس الواقعة في مناطق سيطرة النظام، حيث يتم استيفاء مبالغ مالية من الطلاب لأهداف مماثلة، ولكن قلما يتجرأ المتضررون على الشكوى.
وأثار الموضوع حالة سخط على الصفحات الموالية للنظام، حيث قال أحد المتابعين: “كل الطاقم الإداري بالمدرسة لازم ينطرد و يمنع من العمل في أي مدرسة”.
وعلق آخر: “دائماً هيك المدارس بس هلق صاروا على العلن”، في حين كتبت إحدى المعلّقات: “جمعوا مصاري من طلاب مو مشكلة، بس المشكلة لما بيفتحوا طاولة وبيعبوها من (أشكال ألوان)، وفي طلاب يا دوب عم تاكل خبز”.
