ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

لا بد أن يكون الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب هو من كلف الرئيس السوداني بزيارة بشار الأسد، لكنّ محاولة ترامب إعادة تأهيل الأسد ستكون معركةً خاسرةً كما يقول أحمد أبو دوح في صحيفة إندبندنت البريطانية. وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير مقالاً تحت عنوان “انسحاب ترامب من سوريا”. ومن جانبها قالت صحيفة لوموند: إن القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا، نصر دبلوماسيّ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي صحيفة إندبندنت كتب أحمد أبو دوح تحت عنوان “محاولة ترامب إنقاذ الأسد عبر البشير معركة خاسرة”.. إنه لا بد أن يكون الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب هو من كلف البشير بزيارة بشار الأسد، لكنّ محاولة ترامب إعادة تأهيل الأسد ستكون معركةً خاسرة.
وكشف الكاتب، أنه عندما التقى ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في فنلندا في تموز الماضي، فإن الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل توصلت إلى اتفاق مشترك لإبقاء الدكتاتور الأسد في السلطة، وأشار إلى أن ترامب يحبّ الأسد، ويعتقد أن الأسد يعتبر أحد “اللاعبين الأقوياء” الذين تمكنوا من فرض إرادتهم على المجتمع الدولي.
وأضاف أنه “بعد سبع سنوات من القتال الشرس في سوريا، الذي تسبّب في أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، لا يبدو أن أحداً يفهم كم سيستغرق الأمر من الغرب حتى يستوعب أنّ إنقاذ الأسد يعتبر شأناً خاسراً حتى لو كان الثمن هو قيام بضع قواعد عسكرية أمريكية في شمالي سوريا وبعض الضمانات لأمن إسرائيل”.
وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان “انسحاب ترامب من سوريا”.. إذا كان ضرب ضربته ودعا «الآخرين» إلى الحلول مكانه في قتال «داعش» في سوريا، فإن قراره يأتي في إطار سلسلة خطوات أمريكية انسحابية سبقه إليها سلفه باراك أوباما، وقد يلحقه فيها خلفه.
الأسابيع والأشهر المقبلة ستوضح ماذا ستفعل القوات الفرنسية والبريطانية والنروجية الموجودة في كنف الوجود الأمريكي في سوريا، وهل سيسبق الانسحاب إنهاء «داعش» أم ستترك شوكةً للاستخدام، وهل ستنسق موسكو مع واشنطن انكفاءها، وهل ستسمح لإيران أم لتركيا بملء الفراغ. وهل سيتلقّف الكرملين الأكراد وقوات سوريا الديموقراطية في الشمال الشرقي لحمايتهم من تركيا، وهل المقابل الذي يربحه الأمريكي عودة الوئام بينه وبين الحليف التركي التقليدي، مع التداعيات على سوريا الرجل المريض، الذي تتهيأ إسرائيل لسلخ الجولان منه؟ إنه انسحاب يضاعف التخبط…
ومن جانبها قالت صحيفة لوموند الفرنسية: إن القرار الأمريكيّ بالانسحاب من سوريا، هو نصر دبلوماسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الصحيفة، أن قرار الانسحاب الأمريكي جاء بعد عدة أيام من الاتصال الهاتفي الذي جرى بين أردوغان والأمريكي دونالد ترامب.
وتابعت: “لربما استسلم الرئيس الأمريكي أمام ضغوطات أردوغان”.
وفي صحيفة العرب كتب خير الله خير الله تحت عنوان “البشير وبشار خطّان يلتقيان”.. جاء الرئيس السوداني إلى دمشق لدعم رأس النظام بشار الأسد الذي خضع، من أجل البقاء في دمشق، لكلّ المطلوب منه إيرانياً وروسياً وإسرائيلياً. لا يتعلّق الموضوع بمزايدة في الوطنية واستخدام عبارات ممجوجة تتعلّق بإسرائيل وسياستها في المنطقة. الموضوع، بكل بساطة، هو سياسة إسرائيلية تقوم، صراحةً، على حماية النظام في سوريا لأسباب تعود إلى قبوله المبطّن بواقع اسمه الاحتلال الإسرائيلي للجولان. يتعلّق الأمر في نهاية المطاف بنظامين استطاعا تدمير بلدين يجمع بينهما بلد ثالث هو روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى