الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين في هجين شرقي دير الزور

راديو الكل – الأناضول

دعت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إلى حماية المدنيين، في مدينة هجين شرقي دير الزور، والتي تشهد معارك عنيفة بين تنظيم داعش وقوت سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- وسط قصف جوي مكثف لطائرات التحالف الدولي.

وأسفر قصف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، على الأحياء السكنية في مناطق سيطرة داعش، في وقت سابق، عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، بحسب مراسل راديو الكل في ريف دير الزور.

وعقب انسحاب داعش، من معظم مناطق سيطرته شرقي سوريا، لم يتبق له سوى مدينة و 5 بلدات. ويسيطر التنظيم على هجين، أكبر معاقله، إلى جانب بلدات السوسة، والشعفة، والباغوز، والبو حسن، والبو خاطر.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: “نحن بالطبع على دراية بالتقارير المستمرة عن القتال العنيف في منطقة هجين وما حولها، التي يقطنها نحو 6 آلاف مدني محاصرين من قبل داعش، في ظروف بائسة”.

وأضاف أن الأمم المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والسماح بالوصول الآمن والمستدام من دون عوائق إلى المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأشار دوغريك، إلى أنّ الأمم المتحدة وشركاءها، قدّموا المساعدة إلى النازحين داخلياً في مواقع النزوح في منطقتي غرانيج والبحرة منذ تشرين الأول الماضي، “لكنّ المنطقة لا تزال بعيدةً عن متناول الجميع بسبب انعدام الأمن الحالي”.

وقال المتحدث باسم الأمين العام: “إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قلق للغاية إزاء استمرار الجفاف في شمال شرقي سوريا، والذي يؤثر بشدة في الملايين من الناس، بالإضافة إلى الصراع”.

واستطرد: “وبينما تحسنت حالة الأمن الغذائي في العديد من المناطق السورية خلال العام الماضي، ما زال نحو 5.5 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى المساعدة ولاسيما أن أكثر من 90% من الأسر تنفق نصف دخلها الشهري أو أكثر على الغذاء، علماً بأن هذا العام شهد أدنى إنتاج للقمح والشعير في سوريا منذ 1989”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى