القبائل والعشائر السورية تعقد مؤتمرها العام وتدعو إلى مؤتمر وطنيّ لقوى الثورة

راديو الكل ـ تقرير

دعت القبائل والعشائر السورية إلى عقد مؤتمر وطنيّ جامع لقوى الثورة لتدارس الظروف التي تمرّ فيها الثورة السورية، وإلى مشاركتها في الاستحقاقات السياسية القادمة من بينها كتابة الدستور والانتخابات، معلنةً تشكيل مجلس لها بهدف جمع شمل القبائل والعشائر تحت راية وطنية واحدة.
وأكدت القبائل والعشائر السورية، في بيان صدر في ختام أعمال مؤتمرها العام الذي عقدته في مدينة أعزاز في ريف حلب، ضرورة استعادة القبائل والعشائر العربية مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها والتي عمل النظام على إضعافها وتهميشها منذ انقلاب 8 من آذار وإبعادها عن الهم السياسي والشأن العام ودورها الحضاري في مسيرة أمتنا.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق خلال المؤتمر على أن يكون لمجلس القبائل والعشائر السورية ممثلون عنه في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من أجل لم الشمل ورصّ الصفوف.
وقال المؤتمرون في بيانهم: إن نحو ألف شخصية تمثل 125 قبيلةً وعشيرةً سورية شاركوا في المؤتمر الذي عقد تحت شعار “يداً بيد لتحرير سوريا من نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية وتحقيق السلم الأهلي ووحدة سوريا أرضاً وشعباً”.
وعقد المؤتمر برعاية ومشاركة الائتلاف الوطني والقيادات العسكرية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأهلي وشخصيات مجتمعية بارزة ذات تواصل مجتمعي مميز.
وشدد عدد من المتحدثين في المؤتمر على ضرورة مشاركة مجلس القبائل والعشائر في الحياة السياسية، والإسهام في حل أزمة الاستبداد في بلادنا ونقلها إلى الحياة الديمقراطية، والمشاركة في الاستحقاقات السياسية القادمة التي ستواجه بلدنا، ككتابة الدستور والانتخابات وغيرها.
وأكد الحضور ضرورة قيام مجلس القبائل والعشائر السورية بدوره في تحقيق أعلى درجات السّلم الأهلي بين المواطنين السوريين أينما وجدوا، والإسهام في إرساء قواعد الاستقرار المجتمعي في المجتمع السوري، والتواصل الفعال مع باقي مكونات الشعب السوري للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية السورية.
وأكدوا أهمية القبائل والعشائر في سوريا باعتبارها أساساً قوياً من أسس بناء مجتمعنا وعامل استقرار مهماً فيها، منوهين بدورها الريادي في الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي السوري بمختلف انتماءاته الدينية والإثنية والطائفية والمذهبية.
كما أكد المؤتمرون وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وعدم قبولهم بأي طرح يؤدي إلى تقسيم البلاد، ودعوا الى دحر الحركات الانفصالية، وعلى رأسها تنظيم الـ (ب ي د) وجناحه العسكري قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري. كما ناشد الحضور القيادة التركية وقيادة الجيش الحر الاستعجال بالعملية العسكرية شرق الفرات من أجل تحرير المنطقة وعودتها لأهلها، ودعوا إخوتهم من أبناء القبائل والعشائر في المنطقة الشرقية إلى الانضمام إلى مجلس القبائل والعشائر السورية.
وعاهد الحضور الشعب السوري على الالتزام بثوابت الثورة السورية المباركة في الحرية والكرامة، والعمل على إسقاط نظام الاجرام بجميع رموزه وأشكاله، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، والإصرار على خروج جميع القوى الإرهابية والميلشيات الطائفية والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري من سوريا، والرفض القطعي لعمليات التغيير الديموغرافي وحملات التشييع الممنهج.
وشدد المؤتمرون على إيجابية العلاقة مع دول الجوار والمحيط الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي وبالأخص العلاقة مع الجمهورية التركية، وهي علاقة تشكلت عبر التاريخ المشترك بين الشعبين التركي والسوري، وأساسها صلة الأرحام الدينية والعرقية والثقافية وتشابه الأفكار والمعتقدات.
ودعا الحضور إلى العمل على بناء جيش وطنيّ قويّ وموحد على أسس غير طائفية، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وكفّ أيديها عن رقاب الناس، وطالبوا بإلغاء المراسيم والقوانين المجحفة الصادرة بعد 15 من شهر آذار 2011، وعلى رأسها القانون 10، وكذلك قرارات التجنيس التي أخلّت بالتوازن المجتمعي. وشددوا على مكافحة الفساد بجميع أشكاله ومحاسبة المفسدين.
وطالب المؤتمرون جميع الجهات المعنية بالعمل بشكل دؤوب من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وتجلية الغموض عن المفقودين، وإعادة الاعتبار لأهليهم، والمساهمة في رعاية ذوي الشهداء والمصابين والجرحى، ورفع الظلم وتخفيف المعاناة عن السوريين.
كما أكدوا العودة الطوعية للاجئين والمهجرين إلى أماكن سكناهم الأصلية وربط ذلك بإيجاد حل سياسي شامل يضمن انتقال سوريا إلى النظام الديموقراطي وتأمين عيش كريم وآمن للمواطنين، وبذل أقصى الجهود في حل مشكلاتهم في أماكن وجودهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى