قصص الأطفال : حذاء أبي سامر ذو الرائحة الكريهة

المفاهيم التربوية الأساسية وترسيخها لدى الأطفال أتى من خلال هذه القصة التي حاولت مساعدة الأطفال في تقدير الآخرين واعتبارهم متساوين ويستحقون كل الاحترام، إن كانوا أغنياء أو فقراء، صغاراً أو كباراً.
كما أشارت القصة إلى أن الاحترام أساس في التعامل بين الجميع في هذا المجتمع، واحترام أشياء الآخرين مهما كان جديداً أو قديماً، وأن احتياجنا للأشخاص يكون في وقت لا نحسب له حساب.
وهنا أضافت القصة أن قيمة الأشياء ربما لا تأتي بشكل مباشر ولكن لها وقتها المناسب الذي قد تظهر فيه، وأن لبعض الأشياء قيماً خفية لا يمكن أن يتم فهمها على الفور، وبأن تلك القيم تأتي مع الوقت.


ملخص القصة:


حين أراد شهريار أن يتخلص من كلب العائلة لأنه مسن وغير نافع، أخبرته شهرزاد أنه يمكن للأشياء القديمة أن تنقذ حياتك أحياناً، وقصت عليه الحكاية الآتية:
يأمر رجل ثري يُدعى أبا سامر الفلاح الذي يعمل لديه بأن يتخلص من حذائه القديم والكريه. فيعطيه هذا الأخير ولا يعاود ارتداء الحذاء أبداً، لكنه قبل أن يتوفى أوصى بالحذاء إلى أبي سامر الذي يحاول التخلص منه ويرميه خلف حائط بيته.
يضرب الحذاء امرأة عجوزاً عن طريق الخطأ ويجرحها، فيمثل أبو سامر أمام القاضي الذي يجبره على دفع مبلغ مقابل الضرر الذي تسبب به للعجوز واستعادة الحذاء.
عندها يرمي أبو سامر الحذاء في النهر، فيعلق في دفة قيادة أحد القوارب مسبباً تغيير مساره، ويؤمر بدفع ثمن الأضرار واستعادة الحذاء مجدداً.
يغضب أبو سامر ويقرر أن يدفن الحذاء، لكنه يختار بقعة كانت مجموعة من قطاع طرق قد دفنت ماسرقته فيها. أخيراً يقرر أن يحرق الحذاء، وبينما يفعل يلتقط طائر الحذاء ويطير به، فيحاول أبو سامر إصابة الطائر بحجر، فيقع الحذاء على منزله حيث تبدأ النيران بالاشتعال. ولا يجد أبو سامر مفراً، فيرتدي الحذاء ويركض على الجمر إلى بر الأمان.
بعد أن يدرك أن الحذاء أنقذ حياته، يتحول أبو سامر إلى إنسان أفضل ويرتدي الحذاء حتى آخر يوم في حياته، ويدرك أنه يمكن للأشياء أن تبقى مفيدة حتى لو أصبحت قديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى