ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

تركيا كانت وراء قرار ترامب سحب قواته من سوريا من خلال تلويحها بعمل عسكري شرق الفرات كما تقول صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية. وفي صحيفة الاتحاد كتبت فكتوريا نولاند مقالاً تحت عنوان “سوريا وتداعيات الانسحاب الأمريكي”. وفي الأوبزرفر كتب سايمون تيسدال.. إن قرار ترامب شكل صدمةً لبريطانيا وحلفاء واشنطن.

عواصم ـ راديو الكل

وذكرت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن تركيا كانت وراء قرار ترامب سحب قواته من سوريا من خلال تلويحها بعمل عسكري شرق الفرات.

وأوضحت “ديلي بيست”، أن خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتمدت التهديد بدخول شرق الفرات، حيث يتمركز 2000 جنديّ أمريكي إلى جانب القوات الكردية المحورية لمحاربة “داعش”.

وعلى إثر تلك التصريحات، سافر المبعوث الأمريكي جيمس جيفري إلى تركيا في الرابع من كانون الأول الحالي لعقد اجتماعات حول إنشاء مجموعة عمل حول سوريا من شأنها أن تعمل على صياغة المستقبل السياسي لشمال شرقي سوريا.

وبحسب “ديلي بيست”، كان الأتراك مستاءين بالفعل من موقف جيفري الذي أكد أن التحالف الدبلوماسي بين روسيا وإيران وتركيا لتسوية الحرب الأهلية السورية يجب أن ينهار.

وأثناء مكالمة هاتفية في 14 من الشهر الحالي، تم كشفها أول مرة من قبل وكالة “أسوشييتد برس”، أخبر أردوغان ترامب أن مهمته ضد “داعش” أنجزت، وتساءل عن الأساس المنطقي لوجود الولايات المتحدة لفترات طويلة، مع احتمال دخول تركيا للمنطقة.

وأبلغ أردوغان ترامب، أن تركيا يمكن أن تتعامل مع تهديد “داعش” في المستقبل، ثم سأله: “إذا كنت هزمت داعش بنسبة 99%، فلماذا لا تزال هناك؟”.

واختتمت الصحيفة الأمريكية، أن البنتاغون لا يزال يتفاوض على إبقاء القوة الجوية الأمريكية في الصراع داخل سوريا، دعماً للقوات البريطانية والفرنسية التي يأمل المسؤولون أن تحلّ مكان القوات التي غادرت الأرض.

وفي صحيفة الاتحاد كتبت فكتوريا نولاند تحت عنوان “سوريا وتداعيات الانسحاب الأمريكي”.. بقراره سحب قواته من سوريا، يقدم الرئيس دونالد ترامب هديةً كبيرة بمناسبة رأس السنة الميلادية لبشار الأسد وتنظيم «داعش» والكرملين وطهران.

وأضافت أن الانسحاب الأمريكي يقضي على أي نفوذ لوزير الخارجية «مايك بومبيو» ومبعوثه الخاصّ للشؤون السورية «جيمس جيفري» لقيادة تسوية دبلوماسية تلبي أهداف الإدارة فيما يتعلق بإبقاء «داعش» وإيران خارجاً.

من جانبها ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن البنتاغون يدرس استخدام فرق صغيرة من قوات العمليات الخاصة (الكوماندوز) لاستهداف تنظيم “داعش” في محاولة لمواصلة الأعمال العسكرية الأمريكية في سوريا بعد قرار ترامب سحب قواته من هناك.

وأوردت الصحيفة في تقرير لها إفادات لمسؤولين في وزارة الدفاع، أنه سيتم تقديم خيارات إلى ترامب للموافقة عليها في غضون أسابيع، من بينها استخدام قوات “كوماندوز”، ومواصلة الغارات الجوية وتزويد المقاتلين الأكراد بالأسلحة.

وقالت الصحيفة: إن “الكوماندوز” ستنتقل وفق هذا المقترح إلى العراق، حيث ستتمركز على طول الخطّ الحدودي مع سوريا، وتداهم الأراضي السورية في غارات بين الحين والآخر لتنفيذ عمليات محددة عند تصاعد التهديدات هناك.

وأضافت أن البنتاغون سينقل تلك الخيارات إلى ترامب من أجل الموافقة عليها خلال أسابيع، قبل تنفيذ استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس من منصبه، في نهاية شباط المقبل.

وفي الأوبزرفر كتب سايمون تيسدال.. إن قرار ترامب سحب القوات الأمريكية كلّها من سوريا، وسحب نحو نصف القوات الأمريكية من أفغانستان مثّل صدمةً لبريطانيا ولحلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسهم إسرائيل.

ويوضح أن الصدمة لم تقتصر على الخارج فقط، ولكنها امتدت إلى الساسة الأمريكيين سواء في إدارة ترامب أو أعضاء الكونغرس عن الحزب الجمهوري.

ويشير إلى أنه رغم طرح ترامب فكرة الانسحاب من سوريا في أوقات سابقة، لكن لم يتخيل أحد أن تكون بهذا الشكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى