سكان الرقة بين ارتفاع الأسعار وتردي الخدمات

راديو الكل – الرقة

يعيش سكان مدينة الرقة معاناة مستمرة سببها ارتفاع الأسعار وتردي الخدمات العامة، ولاسيما الأساسية منها، وسط مطالبات بتحسين الأوضاع الأمنية بعد مضي أكثر من عام على طرد داعش من مدينتهم.

ويقول عدد من أهالي المدينة منهم “أبو محمد”: “إن أسعار الأدوية مرتفعة، وكل صيدلية تبيع الأسعار كما تشاء من دون رقابة تذكر”، إضافة إلى “عدم وجود شبكة كهرباء منظمة تضع حداً للمبالغ الكبيرة التي يدفعها الأهالي مقابل اشتراكات الكهرباء من المولدات الخاصة”.

ويشتكي “أبو محمد” من تدني المستوى التعليمي للمعلمين في المدارس، إذ لا يحمل معظمهم أكثر من شهادة ثانوية”، إضافة إلى أن عدداً كبيراً من المدارس من دون نوافذ ما يزيد صعوبة التعليم خلال الشتاء.

أما “أبو أحمد” من سكان الرقة أيضاً، فيؤكد أنهم يعانون من سوء الأوضاع الأمنية، إذ يقول: “سكان الرقة لا يأمنون على أنفسهم حتى في منازلهم، ربما يطرق بابك ليلاً سارق يدعي أنه من العناصر الأمنية ويسرق ما يشاء”.

ويطالب بتحسين الطرقات مستغرباً من إقرار مشروع إعادة تأهيل دوار النعيم الذي يقول: إنه يكلف كثيراً، في حين يمكن توظيف كلفته في تحسين الخدمات الصحية. ويضيف: “أخدت طفلي إلى مشفى عام وقالوا لي: لا يوجد مكان لاستقباله، كان من الأولى تجهيز المشفى كما يجب بدلاً من العمل على دوار غير مهم في المدينة”.

ويقول مراسل راديو الكل في الرقة: إن سكان المدينة يعانون من ارتفاع أسعار معظم المواد والسلع والأدوية والألبسة، ولاسيما الأساسية منها، وسط غياب واضح لدور الجهات الرقابية.

وفي 12 تشرين الأول الماضي قالت منظمة العفو الدولية: إن الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة دمرت أجزاء كبيرة من مدينة الرقة، خلال طرد تنظيم داعش منها، لكنه لم يبذل جهوداً تذكر لمساعدة المدينة على التعافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى