ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

قرار الرئيس ترامب سحب قواته من سوريا يأتي ضمن فكرة طرحها سلفه باراك أوباما بأن على العرب أن يتدبروا أمورهم بأنفسهم وأن عليهم هم أن يدفعوا الأثمان لتغيير أو تحسين أوضاعهم كما يقول ماجد كيالي في صحيفة العرب اللندنية. وفي خبر تورك كتب سردار تورغوت مقالاً تحت عنوان “تطبيق الخطة الأمريكية الروسية بسوريا رهن موافقة تركيا”. ومن جانبها تحدثت صحيفة “الواشنطن بوست” عن المحاكم الميدانية الموجودة داخل مقرّ الشرطة العسكرية في دمشق.
وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “سياسة ترامب السورية امتداد لسياسة أوباما”.. يمكن القول: إن القرار الذي أصدره ترامب ليس جديداً، وإنه يشكل استمراراً للسياسة التي انتهجها سلفه باراك أوباما، وهو يأتي ضمن الفكرة التي طرحها أوباما بشأن أنّ على العرب أن يتدبروا أمورهم بأنفسهم وأن عليهم هم أن يدفعوا الأثمان لتغيير أو تحسين أوضاعهم، وليس انتظار الولايات المتحدة أن تفعل ذلك عنهم، وإن كان ترامب يختلف في كلماته، عن الرئيس السابق، بحكم الفارق الشخصي والثقافي بين الرئيسين المذكورين.
وفي خبر تورك كتب سردار تورغوت تحت عنوان “تطبيق الخطة الأمريكية الروسية بسوريا رهن موافقة تركيا”.. أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا قبل عام إلى اتفاق حول مستقبل سوريا.
وأضاف أن صياغة “نموذج الكيان الكردي” في سوريا والذي سمّته موسكو “نموذج شمال العراق” وواشنطن “نموذج القامشلي”. يعتقد البلدان أن تركيا ستعترض في البداية، لكن في حال بدئها العمل على غرار إقليم شمال العراق، فإن هذا الكيان سيكون في متناول تركيا كما هو الحال بالنسبة لشمال العراق.
وقال الكاتب: إن اتفاق الجانبين أسّست له خطة فيتالي نعومكين مستشار الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، إذ شرح نموذج شمال العراق للأمريكيين.
وأشار إلى أنه قبيل قدوم نعومكين إلى واشنطن، أشرف مسؤول السي آي أي آنذاك مايك بومبيو على عملية سرية جدّاً، وأدخل إلى الولايات المتحدة أهمّ مسؤولي الاستخبارات الروسية الممنوعين من الدخول إلى البلاد، حيث عقد مسؤولو “سي آي إيه” في مقر الوكالة اجتماعات على مدى ساعات طويلة مع نظرائهم الروس، ومن بينهم رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين، ورئيس الاستخبارات الداخلية ألكسندر بارتنيكوف. بحث الطرفان خطة نعومكين ومستقبل سوريا.
وفي الخطة الروسية الأمريكية، أنه إذا سحبت واشنطن قواتها من سوريا، فإنها ستطلب من الوحدات الكردية التنسيق مع نظام الأسد وروسيا، وهذا ما جرى من أحداث وراء الستار حتى اليوم.
وقال الكاتب: ينبغي عدم النظر إلى أيّ أمر على أنه مؤكد في الشرق الأوسط، وعلى الأخص في سوريا. لكنّ الشيء المؤكّد أننا دخلنا مرحلةً جديدة، وأن تركيا ستلعب دوراً حاسماً فيها.
من جانبها قالت صحيفة “الواشنطن بوست” في تقرير: إن المحاكم الميدانية الموجودة داخل مقرّ الشرطة العسكرية في دمشق قد سرّعت العام الماضي من معدلات الحكم بالإعدام فضلاً عن زيادة تشدّد المسؤولين فيها، مشيرةً إلى أن أعداد الموقوفين في صيدنايا والتي كانت تقدّر بما بين 10 و 20 ألف شخص، تضاءلت بشكل كبير بسبب عمليات الإعدام المستمرة، حتى أن قسماً واحداً على الأقل قد أصبح خالياً بالكامل بعد تصفية من كان فيه.
وأضافت الصحيفة، أنها حصلت في آذار الماضي على صور ملتقطة من الأقمار الصناعية تظهر تراكم عشرات الأجسام المظلمة؛ والتي قال خبراء تحليل الصور والطبّ الشرعي عنها: إنها تتطابق مع جثث لبشر ومع شهادات لناجين تشير إلى حدوث تصفيات جماعية في هذا المكان، بالإضافة إلى صور أخرى تم التقاطها لأراض عسكرية قرب دمشق في المنطقة ذاتها أظهرت الزيادة الكبيرة في عدد القبور وعمليات الحفر، وبحسب منشقّين عن النظام فإنه المكان المحتمل للدفن الجماعي الذي يتمّ لسجناء “صيدنايا” الذين تم إعدامهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى