ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

تغريدة الانسحاب التي أطلقها ترامب دمّرت بثوان معدودة الكثير من حسابات الدول، وأيضاً الكثير من آمال الشعوب كما يقول عبد الوهاب بدر خان في صحيفة الاتحاد. وفي العربي الجديد كتب غازي دحمان مقالاً تحت عنوان “أمريكا ترسّخ إيران في سوريا”. ومن جانبها نشرت صحيفة التايمز تقريراً لمراسلتها في إسطنبول هانا لوسيندا سميث بعنوان “تركيا وإيران تستعدان لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي”.

وفي صحيفة الاتحاد كتب عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان “استراتيجية الفوضى العارمة”.. لا شك في أن «تغريدة» الانسحاب دمرت بثوان معدودة الكثير من حسابات الدول، وأيضاً الكثير من آمال الشعوب. بالنسبة للسوريين فقد جاءهم قرار ترامب في توقيت قاتل، أي في اللحظة التي ينبغي أن يتحدد فيها مصير التسوية السياسية، إذ كان ينظر إلى وجود الولايات المتحدة في المعادلة باعتباره – خطأً أو صواباً – ضماناً لتسوية متوازنة.

المتفّق عليه أن القرار الأمريكي بتفويض روسيا في الملف السوري كان ضمنياً مكبّلاً بالشروط ثم أصبح الآن علنياً وعملياً. لكن الترحيب الروسيّ بخطوة ترامب لا يخلو من استياء ضمني، فالهروب الأمريكيّ يغرق روسيا وحدها أكثر فأكثر في المستنقع السوري، وفي المقابل يحرمها من مساومة واسعة أملت بها دائماً لتشمل سوريا وأوكرانيا وملفات أخرى لكنّ واشنطن رفضتها.

وفي العربي الجديد كتب غازي دحمان تحت عنوان “أمريكا ترسّخ إيران في سوريا”.. قرار الانسحاب الأمريكي سيحوّل سوريا بالفعل إلى مستنقع للإرهاب تمارسه ميلشيات الأسد بمساعدة روسيا وإيران. لا يعرف هذه الحقيقة إلا السوريون الذين استعاد نظام الأسد السلطة عليهم، حيث بلغت استباحة آدميتهم والاستهتار بحياتهم حداً لا يمكن لعقل آدمي تصوّره، وهذا بوتين يتوعد السوريين بالويل والثبور، ويتباهى بقضائه على المعارضة، وينسى أنه يطرح نفسه أمام العالم وسيطاً وضامناً، ويتشدق وزير خارجيته، سيرغي لافروف، بالمصالحة بين السوريين!

ومن جانبها نشرت صحيفة التايمز تقريراً لمراسلتها في إسطنبول “هانا لوسيندا سميث” بعنوان “تركيا وإيران تستعدان لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي” قالت فيه: إن تركيا وروسيا وإيران تستعدّ للقضاء بشكل كلي على النفوذ الغربي في سوريا بمجرد انسحاب القوات الأمريكية.

وتضيف لوسيندا، أن القوات التركية بدأت يوم السبت الحشد العسكريّ على الحدود الشمالية لسوريا، حيث تم رصد فوج يتكون من 100 مدرعة ودبابة وراجمة قذائف تتوجه إلى منطقة كيليس الحدودية التركية، وعبر بعضها الحدود بالفعل إلى المناطق المحاذية التي تسيطر عليها المعارضة.

وتقول لوسيندا: إن أول ردّ فعل إيراني على قرار ترامب عكس واقعاً مخالفاً لما قاله الرئيس الأمريكي في تدويناته على موقع تويتر من أنّ إيران وتركيا وروسيا لا تشعر بالسعادة بقرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، موضحةً أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال: “إن الوجود العسكريّ الأمريكيّ في سوريا كان خطأً ومصدراً للتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.

وتشير لوسيندا، إلى أن البيت الأبيض لم يصدر أيّ جدول زمني لانسحاب القوات لكنّ ترامب أكد أن العملية ستتم ببطء وبتنسيق كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى