الأمم المتحدة: 69% من عائلات اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خطّ الفقر

راديو الكل – وكالات

كشفت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، عن ارتفاع غير مسبوق في ديون اللاجئين السوريين بلبنان، وتراجع وضعهم المعيشي خلال عام 2018.

وقدّر تقرير مشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، تحت عنوان: “تجنّب مزيد من التدهور وسط عدم الاستقرار السائد”. قدّر نسبة عائلات اللاجئين السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بـــ 69%، و 80% من الأطفال ذوي الإعاقة ينتمون إلى عائلات تعيش تحت خط الفقر.

وتقدر بيروت عدد اللاجئين السوريين في لبنان، بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2011، بنحو مليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة: إنهم أقل من مليون.

وأفاد التقرير، أن 88% من العائلات السورية اللاجئة عليها ديون. ويعيش أكثر من 51% منها دون الحد الأدنى للإنفاق البالغ 2.90 دولار يومياً، وهو ما يمثل تقدماً عن العام الماضي.

وأوضح أن متوسط الديون لكل عائلة زاد بشكل ثابت على مر السنين من 800 دولار أمريكي عام 2016، إلى 900 في 2017، إلى أكثر من 1000 دولار عام 2018.

وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار: “إن وضع معظم عائلات اللاجئين السوريين في لبنان ما يزال محفوفاً بالمخاطر، رغم الجهود المبذولة لمنح أولوية الدعم للعائلات الأكثر ضعفاً في 2018”.

على صعيد حماية الأطفال، أفاد التقرير بأن عمالة الأطفال لاتزال تمثل مشكلة، إذ إن 5% من الأطفال اللاجئين (بين 5 و 17 سنة) كانوا يعملون يوماً واحداً على الأقل في الأيام الثلاثين التي سبقت الدراسة.

وقال التقرير: إنه سجل ارتفاعاً في زواج الأطفال، إذ بلغت نسبة الفتيات (بين 15 و 19 سنة) المتزوجات 29% في 2018، بزيادة 7%عن العام الماضي.

وبشأن الأمن الغذائي، قال التقرير: “إنه رغم تحسن الأمن الغذائي في السنة الماضية، بفضل الاستجابة الإنسانية المكثفة، فإنّ 34% من العائلات ما تزال في حالة انعدام أمن غذائيّ تتراوح بين متوسط وشديد”.

وبخصوص تجديد الإقامة وتسجيل الولادات، أفاد بأنه رغم التطورات الإيجابية الأخيرة في تلك الإجراءات، ما يزال الحصول على وثائق الإقامة القانونية يشكل تحدياً أساسياً. ولفت إلى أن 27% فقط من اللاجئين السوريين، فوق سن الـ 15، يحملون إقامة قانونية، وهي النسبة نفسها في 2017.

وسجل التقرير الأممي تدهوراً ملحوظاً في ظروف المأوى، وزيادة في عدد اللاجئين الذين يعيشون في بنى غير دائمة، إذ تعيش 34% من العائلات الآن في منشآت غير سكنية أو غير دائمة، بينما كانت النسبة 26% العام الماضي.

ويقول مسؤولون لبنانيون: إن اللاجئين يمثلون ضغطاً كبيراً على موارد لبنان المحدودة، ويشكون من أن الدعم الدولي لبيروت في ملف اللاجئين أقل من الاحتياجات.

ووفق ما يعلن، يواصل لبنان منذ أشهر تيسير عملية “عودة طوعية” للاجئين السوريين إلى بلدهم، بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين ونظام الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى